التأكيد الإسباني بعودة النشاط التجاري الجمركي بين سبتة ومليلية المحتلتين والمغرب، سيتم قريبا، إلا أنه موعد لم يحدد بعد، لأسباب تقول الحكومة الإسبانية إنه نتيجة عدم رغبة البلدين في رؤية مشاهد الازدحام والاكتظاظ التي كانت تسيء لصورة نشاط العبور بالمنطقة في السنوات الماضية. وكشف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن السبب الرئيسي في تسجيل تأخر انطلاق نشاط الجمارك التجارية بمعبر سبتة إلى حدود الساعة، يعود إلى رفض المغرب وإسبانيا تجنب ما كان علىيه المعبر طيلة النوات الماضية.
ونقلت صحيفة إلموندو، تصريح المسؤول الإسباني خلال لقاءه بلجنة الخارجية في البرلمان الإيبيري، تأكيده بأن الجمارك التجارية تخضع حاليا لأعمال التجريب قبل الانطلاق الرسمي والكامل. ولم يشر وزير الخارجية الإسباني إلى التاريخ المُحدد لانطلاق النشاط الرسمي لهذه الجمارك.
الصحيفة الإسبانية أشارت إلى أن الغموض لازال يكتنف انطلاق النشاط الجمركي التجاري في باب سبتة ومعبر مليلية، حيث لم يتم فتحه مع المغرب إلى غاية هذا اليوم منذ إيقاف هذا النشاط في سنة 2018، مضيفة أن عدد من التجار في مدينة مليلية في الأيام القليلة الماضية عن استيائهم من تأخر عودة النشاط التجاري الجمركي مع المغرب، مشيرين إلى أن الوضع الحالي أثر على تجارتهم واقتصاد المدينة بشكل كبير منذ الإيقاف في 2018، إضافة إلى تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد.
وكانت التوقعات تشير إلى أن هذا الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا الذي جرى بداية الشهر الحالي، سيعطي الانطلاقة الرسمية لعودة نشاط التصدير والاستيراد التجاري عبر معبري سبتة ومليلية، إلا أن ذلك لم يحدث.
يشار إلى أن السلطات الإسبانية قامت ببناء مكاتب جمركية في معبر سبتة وتتوفر على مكاتب جمركية في مليلية، إلا أن المغرب لم يقم من جانبه بإنشاء أي جمارك، ما يؤكد عدم رغبة المغرب في إعطاء النشاط الجمركي مع سبتة ومليلية صبغة دولية، بالنظر إلى أن الرباط تنظر إلى المدينتين على أنهما أراض مغربية محتلة.