مباشرة بعد نزولها، خلقت الأغنية الجديدة ل"الرابور" عمر سهيلي المعروف ب"ديزي دروس" جدلا كبيرا، إذ قوبلت باستحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمد"الرابور" إلى تصوير أغنية "العشران" على طريقة الفيديو كليب، حاملة صورا ومشاهد وكلمات منتقدة للأوضاع المعيشية الحالية وتلقي باللائمة على السياسات العمومية وصانعيها في الحكومة. أغنية "العشران" حملت في كلماتها خطابا نقديا وُجه مباشرة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أظهره في الفيديو كليب بشكل رمزي، عبارة عن عصفور للعبة "أنغري بيرد"، الذي يوحي إلى رمز الحمامة الخاص بالحزب المذكور.
وفي رسالته لأخنوش، قال، "ديزي دروس" في أغنيته، "كيفاش باغي تربي المغاربة وانت ماعارف حتى كيفاش تهضر"، وفي ذلك انتقاد صريح لأخنوش وطريقته في الحديث، حيث ربطت الجملة في الأغنية بتصريح سابق لعزيز اخنوش، تحدث عن "إعادة تربية المغاربة"، والذي أثار وقتها موجة من السخط والغضب، قائلا: "..من تنقصه التربية من المغاربة، علينا أن نعيد تربيته..".
وأظهر فيديو كليب أغنية "العشران" المشهد الشهير للصحافي العراقي منتظر الزايدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه خلال ندوة صحفية، حيث أعاد تمثيلها في فيديو" كليب أغنيته، مشيرا إلى تعرضه للاعتقال والتعنيف بسبب ما قام به.
مجموعة من الشخصيات التي تطبع المشهد العام، حاول مغني الراب ضمها إلى "الكليب"، حيث انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والناشط الحقوقي أحمد عصيد، اللذين وضع مكانهما شخصين يشبهانهما، يتشاجران أثناء استضافتهما في برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يبث على قناة الجزيرة، لمقدمه فيصل القاسم، حيث أطلق عليه في "مسرحيته" اسم فيصل القاصف، مشيرا بذلك إلى التيارين الإسلامي المحافظ و"الحداثي"، والتناقضات المطروحة بينهما.
أغنية ومشاهد بدلالات سياسية واجتماعية، حاول مغني الراب تجسيدها، إذ لقيت تفاعلا كبيرا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وظف المغني تقنية "الكلاش" هذه المرة لانتقاد الوضع العام، وطبقته السياسية، خاصة وأن نزول الأغنية يتزامن مع موجة لهيب الأسعار التي تضرب المواد الغذائية.