انطلق المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو المنعقد على الاراضي الجزائرية في أجواء مشحونة، لاختيار قيادة للجبهة في ظل ظهور أكثر من منافس لزعيمها الحالي ابراهيم غالي. ونقلا عن منتدى فورساتين فإن الجبهة "تعيش أضعف حالاتها وأكثرها وهنا نتيجة التخبط والصراع بين أجنحة القيادة ، بينما الساكنة تعتبر نفسها غير معنية باختيار من يحكم المخيمات، ذلك أن لائحة المؤتمرين البالغ عددهم زهاء 2000 مؤتمر ، يتم اختيارهم بناء على الولاء والطاعة العمياء للقيادة ، لضمان اختيار قيادة على المقاس ، بعيدا عن المفاجآت" .
وأوضح المنتدى من داخل مخيمات تندوف أنه "بعد اختتام الندوة التحضيرية للمؤتمر ، وفشلها في التوافق على مرشح واحد كما جرت العادة في تاريخ جبهة البوليساريو" ، انطلقت فعاليات المؤتمر السادس عشر على مدى 5 أيام في أجواء مشحونة. ويوضح أن "صراع القيادة على السلطة ، وظهور أكثر من مرشح لزعامة البوليساريو، جعل المؤتمرين ينخرطون في حملات انتخابية للمرشحين تنتصر للقبلية ومبنية على المصالح الشخصية . بينما تفاجأ الساكنة بدخول آليات ومعدات عسكرية، وسيارات تحمل صواريخ ورشاشات تجوب المخيمات وتطوقها من مختلف النواحي ، وتتجول بين الخيام وتتمترس بالقرب من مقار التنظيم".
وحظي ما يسمى "مخيم الداخلة" بالحصة الأكبر من الإنزال العسكري، نقلا عن فورساتين، باعتباره المكان الذي سيقام فيه مؤتمر جبهة البوليساريو ، وقد أصدرت القيادة قرارا بمنع الدخول والخروج الى حين انتهاء المؤتمر ، وقد أثارت عسكرة المخيمات والإنزال العسكري الهلع بين الساكنة، وأبدى الساكنة خوفهم من خروج الأمور عن السيطرة أو وقوع انفجار قذيفة أو انطلاق صاروخ بفعل فاعل ، وما قد سيسببه الأمر من كارثة بكل المقاييس، وفق المصدر ذاته.