عبرت تقارير إسبانية، عن قلقها من تعزيز المغرب لقدراته العسكرية، بعدما كشفت شركة "Octopus Cargo Care"، النقاب عن 92 شاحنة عسكرية، في طريقها من الهند إلى المملكة، معتبرة أن هذه الصفقة تنضاف إلى خطة شراء المملكة المغربية لمئات المركبات اللوجستية. وحسب تقارير إسبانية، فإن شراء المغرب ل92 شاحنة عسكرية من الهند، آثار قلقا في مدريد، في ظل سعي الرباط، إلى شراء عتاد دفاعي متنوع يشمل مئات الشاحنات من مختلف الصانعين لتحسين قدرات اللوجستية للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن شركة Tata Advanced Systems الهندية تعد هي الأحدث في توريد هذا النوع من المعدات ضمن حزمة تعزيز القدرات العسكرية للمغرب، من بينها شراء شاحنات من شركة Arquus الفرنسية و MAN و Mercedes الألمانية و Iveco و Astra الإيطالية.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه من المتوقع أن تُستخدم المركبات الهنديةالجديدة المشحونة إلى المغرب، في تحميل ونقل الذخيرة وقطع الغيار وغيرها من المعدات التشغيلية، كما أن المغرب بصدد الحصول على نصف ألف شاحنة يونيموج من شركة مرسيدس الألمانية تم تجميعها في تركيا.
وكشف منتدى "فار ماروك" المتخصص في أخبار القوات المسلحة الملكية المغربية، في وقت سابق، أن الأخيرة بدأت في الحصول على مجموعة من شاحنات النقل التكتيكي من نوع LPTA-715 من شركة TATA الهندية.
ويأتي استوراد المغرب للشاحنات في إطار سياسة تنويع موردي القوات المسلحة الملكية و تجديد أسطول عربات و شاحنات النقل الخاصة بالجيش"، بحسب ما أكده المنتدى على صفحته الرسمية ب"فيسبوك".
وبات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظوته الدفاعية والهجومية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
كما يأتي ذلك في إطار سياسة الجيش المغربي بتنويع وارداته من السلاح، وعزمه على تعزيز قدراته الدفاعية بمختلف أنواع الأسلحة الحربية، إذ قامت الحكومة بتخصيص 12.74 مليار دولار ل"شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية"، بارتفاع بلغ قدرة 510 مليون دولار عن الميزانية السابقة لسنة 2021.