وافق المجلس الوزراي، الذي ترأسه الملك محمد السادس، يوم الأربعاء 13 يوليوز الجاري، على مشروع مرسوم يتعلق بإنشاء منصب ملحق عسكري لسفارتي المملكة في كل من الهند وتركيا، حيث يُعتبران من .الأسواق المهمة والواعدة للمشتريات العسكرية الدفاعية للقوات المسلحة الملكية. وكانت القوات المسلحة المغربية، قد طلبت خلال الشهر المُنصرم بشاحنات نقل تكتيكية TATA LPTA 2038 من الهند، تنسجم مع الطبيعة المناخية للمناطق الصحراوية المغربية؛ فيما وتقترح الحكومة الهندية تعزيز التعاون العسكري الفني مع المغرب، وحصلت بعض الشركات الهندية على الضوء الأخضر من السلطة التنفيذية المغربية.
وفي هذا السياق، قالت وكالة "فرنتيال" إن التقارب بين المغرب والهند، والذي توج في أكتوبر 2015 بزيارة الملك محمد السادس لدولة الهند، حيث تضاعفت المبادلات التجارية بين ممثلي الحكومتين، منذ ذلك الوقت، وكذلك في في 22 أكتوبر 2020، تجلت العلاقة عبر الفيديو، بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، ونظيره الهندي سوبراهمانيام جيشانكار.
وخلال سنة 2020، ذكرت وسائل الإعلام الهندية أنه من المقرر أن توقع الرباط ونيودلهي اتفاقية تعاون عسكري؛ كما أن شركة الدفاع الهندية العملاقة بهارال للإلكترونيات المحدودة (BEL) استجابت، في عام 2019، لدعوة المملكة من أجل تقديم تقنيات وتركيب رادارات للمراقبة والتحكم في جميع المطارات.
وكانت شركة BEL قد اقترحت تحسين قدرات الاتصال لدبابات T-72 المغربية. كما قدمت BEL أيضا نظاما لمراقبة السواحل البحرية من خلال رادارات المواقع عالية الأداء؛ وفي شهر ماي من السنة الجارية، ذكرت مصادر أن المغرب حصل على شاحنات نقل تكتيكية من الهند لتعزيز أسطول القوات المسلحة الملكية. وهي المركبات العسكرية التي تحمل العلامة التجارية Tata LPTA 2038 مناسبة للمناطق الصحراوية مثل جنوب شرق المغرب، حيث ستدخل الخدمة قريبا.
وتجدر الإشارة، أن شاحنات Tata LPTA 2038 بالدفع الرباعي عالي الحركة لجميع التضاريس 6 × 6، ومصعد على متن الطائرة، ويمكن تجهيزها ببرج إطلاق نار مشترك، أو قاذفة صواريخ متعددة الأسطوانات، أو حتى بطارية إطلاق صواريخ؛ حيث ستنضم إلى أنواع أخرى من الشاحنات العسكرية المغربية، التي تم الحصول عليها مؤخرا من الشركات المصنعة Renault و Mercedes و Man.