قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، اليوم الثلاثاء، إن رئاسة المغرب للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، "مسلسل الرباط"، ستوجه الشركاء الأوروبيين والأفارقة على طريق "الاعتراف المتبادل والمسؤولية المشتركة".
وأكد المسؤول الأوروبي في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، "مسلسل الرباط"، عبر الفيديو، أن "علاقاتنا مبنية على أساس الاعتراف المتبادل والمسؤولية المشتركة. وأنا واثق، اليوم أكثر من أي وقت مضى، من أن المملكة المغربية ستوجهنا نحو هذا المسار".
وفي هذا السياق، أعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية عن متمنياته" بالنجاح الكامل" للمغرب الذي سيخلف إسبانيا في نهاية مؤتمر قادس الوزاري.
وأضاف أن "مسلسل الرباط هو أساس أعمالنا ومبادراتنا للمضي قدما نحو تعاون أكثر فعالية وواقعية بين أوروبا وإفريقيا"، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية "ملتزمة بشكل كامل بهذا المسلسل".
وأوضح شيناس أنه"في القمة الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، كان أحد الالتزامات الأربعة التي ناقشناها هو تعزيز تعاوننا بشأن الهجرة والتنقل، وتعد الحوارات الإقليمية بين القارتين آليات أساسية لمواصلة التقدم معا نحو هذا المسار"، داعيا إلى هجرة "آمنة ومنتظمة".
وشدد على أنه "يتعين تدبير الهجرة ولا يمكننا القيام بذلك إلا سويا"، مشيرا إلى أن "انتشار الشبكات الإجرامية وهشاشة المهاجرين في وضعية غير نظامية والاتجار بالبشر يثير قلقنا سواء في أوروبا أو إفريقيا".
ويروم المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية "مسلسل الرباط"، الذي تستضيفه مدينة قادس الإسبانية، اليوم وغدا الأربعاء، إلى بحث واعتماد إعلان سياسي ومخطط عمل قادس.
كما يحدد برنامج التعاون متعدد السنوات أهدافا استراتيجية ستوجه أنشطة "مسلسل الرباط" وشركائه للفترة 2023-2027.
يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو-إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو-إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد عقد سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).