أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة اليوم الأربعاء بمراكش مباحثات مع عدد من الوزراء الأفارقة والأوروبيين ودبلوماسيين أمميين، تناولت إشكالية الهجرة، وذلك على هامش أشغال المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو- إفريقي حول الهجرة والتنمية (1 -2 ماي الجاري). وخلال هذه المباحثات التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بكل من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للهجرة لويز أربور، والوزير البوركينابي للإدماج بإفريقيا والبوركانابيين بالخارج بول روبير تياندريبوغو، والوزير الهنغاري للشؤون الخارجية والتجارة بيتر زيجارتو. وفي تصريح للصحافة، أوضحت لويز أربور، أن هذه المباحثات تناولت التحظير لمؤتمر الحكومات من أجل المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة المزمع تنظيمه خلال شهر دجنبر المقبل بالمغرب، موضحة أن مسلسل الرباط يغذي كل المحادثات والمفاوضات بنيويورك تمهيدا للمصادقة على هذا الميثاق. وفي تصريح مماثل، أبرز الوزير البوركينابي للإدماج الإفريقي والبوركينابيين بالخارج بول روبير تياندريبوغو، العلاقات المتينة التي تجمع المغرب ببوركينافاسو، منوها بهذه المناسبة، بريادة وانخراط الملك محمد السادس في القضايا المتعلقة بالهجرة. وعرف هذا المؤتمر، المعروف أيضا ب”مسلسل الرباط”، مشاركة ممثلي منظمات أممية ودبلوماسيين دوليين، إلى جانب شركاء الحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية. وشكل المؤتمر فرصة لمناقشة إطار “لافاليت”، وكذا مسؤولية “مسلسل الرباط” في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة، يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة. يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو -إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال. وكان المؤتمر الوزاري الأورو -إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد انعقد سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).