تولي الجزائر وموريتانيا أهمية لإنجاز الطريق الذي يربط بين مدينة تيندوف الحدودية جنوبي الجزائر ومدينة الزويرات الموريتانية، كما يراهن عليه النظام الجزائري لمنافسة "معبر الكركرات المغربي"، الذي يشكل شريان الحياة بالنسبة لموريتانيا والعديد من الدول الإفريقية، فيما يخص تلبية حاجياتها الغذائية المختلفة. وفي هذا الصدد، التقى وزير التجهيز والنقل الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد أشروقه، صباح الثلاثاء، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها ولد اشروقه إلى الجزائر.
ونقلت تقارير موريتانية، أنه خلال اللقاء، أكد الجانبان، "الأهمية الإستراتيجية لمشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف الجزائرية وازويرات الموريتانية. بصفته جسرا للتعاون والتكامل من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة للتنمية الاقتصادية المندمجة بين البلدين".
وأشارت المصادر ذاتها، إلى الطرفان استعراضا كذلك علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها والارتقاء بها إلى مستويات أعلى، "تجسيدا لتوجيهات الرئيسين عبد المجيد تبون ومحمد ولد الشيخ الغزواني".
وكانت الحكومتان الموريتانية والجزائرية، قد وقعتا هذه المذكرة على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الموريتاني للجزائر في أواخر شتنبر من العام الماضي.
وفي بداية شهر مارس الماضي أيضا، وقع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا، يتضمّن التصديق على هذه المذكرة.
وبحسب المرسوم فإن الجانب الجزائري سيتكفل، عن طريق الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، بتمويل وإنجاز هذا الطريق الذي سيكلف حوالي مليار دولار.