حمزة فاوزي لا يكاد المرء أن يتصفح كبريات الصحف العالمية دون أن يظهر له اسم " موروكو"، الذي أصبح حديث الكل بسبب الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في الوصول لمربع الكبار ببطولة كأس العالم قطر 2022. وكسب رفاق وليد إشادة عالمية بفضل الأداء المشرف والقوي في البطولة، إذ لم تستقبل شباك أسود الأطلس أي هدف سوى هدف عكسي، وهو ما يعد إنجازا قويا قل نظيره لدى المنتخبات الإفريقية والعربية. ويعرف الحدث العالمي الأبرز متابعة واسعة، وهو ما عزز صورة المغرب الرياضية بشكل كبير، إذ عنونت الصحيفة الإيطالية المخضرمة " لاكازيت ديللو سبور" فوز المنتخب ب " المغرب الذهل، اسبانيا تضيع ركلات الترجيح والأفارقة إلى الربع". الصحيفة ذاتها توغلت في تفاصيل المباراة، لتصف المغرب "بالمنتخب التاريخي الذي أدار مباراة كانت فيها اسبانيا مستحوذة بلا معنى في ظل وجود حارس من الطراز العالي اسمه ياسين بونو". وبعيدا عن إيطاليا وفي أمريكا اختار الموقع الرياضي العالمي " إي إس بي إن"، عنوان " المغرب يصنع التاريخ"، إذ كر أن المغرب نجح في الإطاحة بمنتخب أوروبي ذو جودة عالية. وجاء في مقال للموقع الأمريكي، أن المغاربة نجحوا لأول مرة في الوصول لمربع " المنتخبات الكبرى"، وهم على بعد خطوة من كتابة تاريخ جديد في الوصول للنصف النهائي أمام البرتغال". وأورد الموقع ذاته "أن المنتخب المغربي خرج من مباراة إسبانيا في رقم تاريخي إذ لم يتلقى أي هدف أجنبي، وكان الهدف الوحيد في شباكه من نيران صديقة". وفي فرنسا استحوذ اسم أسود الأطلس على غلاف الجريدة الأكثر مقرؤية " ليكيب"، التي عنونت فوق صورة رفاق حكيمي " بهجة، بهجة"، مشيدة بذلك ب"الأداء البطولي لأسود الاطلس، الذي حقق بهجة كبيرة بالمغرب والعالم العربي والإفريقي". وفي اسبانيا التي خصصت عديد من صحفها الحيز من أجل رمي سهام الانتقاد للمدرب لويس إنريكي، اختارت الصحيفة العريقة "ماركا"، الحديث عن قوة عناصر المنتخب الوطني خاصة اللاعب أوناحي الذي استهزأت من عدم معرفة لويس إنريكي بقدراته، إذ جاء في مقال لها " تقول الأسطورة أن أوناحي لاعب ما يزال يحصد ميدان ملعب المدينة التعليمية بالكرة وبدونها لحدود اللحظة".