تراجعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من تراجع الطلب. ويأتي ذلك بعد أن أثار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين مخاوف من انخفاض استهلاك الوقود من أكبر مستورد للخام في العالم، وخفض توقعات أوبك للطلب العالمي لعام 2022. وبحلول الساعة 07:52 صباحا بتوقيت غرينتش، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، من 0.09%، إلى 93.06 دولارا للبرميل. كما انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بنسبة 0.41% إلى 85.52 دولارا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين على تراجع بنحو 3.5%، متأثرة بارتفاع الدولار الأميركي ومخاوف تباطؤ الطلب على الخام.
وفي وقت تراجعت فيه أسعار النفط نسبيا، تواصل ارتفاعها بالمغرب، إذ عادت خلال شهر نونبر الجاري، لوحات أسعار المحروقات، خصوصا الغازوال، إلى إظهار ارتفاع لا تخطئه عيون المستهلكين.
وبعدما ظل سعر الغازوال يناهز 15.5 دراهم للتر الواحد كمتوسط بمختلف المحطات، طيلة شهر أكتوبر، حمل التحديث نصف الشهري للأسعار زيادة تتراوح بين درهم ودرهم ونصف (حسب المحطات في مختلف المدن)، ليقترب سعر اللتر الواحد من 16.50 دراهم.
ولوحظ استمرار اتساع هوة الفرق مجددا بين أسعار لتر البنزين ونظيره من الغازوال إلى حوالي درهم ونصف على الأقل؛ فيما تأثير سعر البنزين يظل ضعيفاً بالنظر إلى أن الغازوال هو الأكثر استعمالاً في المغرب بنحو 90 في المائة.