كشفت شركة ساوند إنرجي البريطانية عن الانتهاء من بناء خط أنابيب تصدير غاز حقل تندرارة، مع التخطيط لإنتاج أول غاز بحلول نهاية عام 2023. وأكدت الشركة أن الغاز المغربي يؤدي دورًا مركزيًا في تحول الطاقة بالمملكة؛ ما يدفعها إلى مواصلة استثماراتها واستكشاف فرص نمو جديدة، مضيفة أنها تعمل على توفير طاقة آمنة ومستدامة وبأسعار معقولة؛ لتحل محل غاز النفط المسال والفحم والغاز الجزائري.
تطوير المرحلة الأولى من حقل تندرارة
كشفت الشركة البريطانية في تقريرها عن تطورات المرحلة الأولى من حقل تندرارة، والتي تشمل بناء مشروع الغاز المسال صغير الحجم؛ إذ وقّعت عقدًا مع شركة إيتالفلويد جيوإنرجي الإيطالية لتصميم وبناء وتشغيل وصيانة محطة الغاز المسال صغيرة الحجم، بوصفها مرفقًا مستأجرًا.
كما حصلت الشركة على مذكرة قرض تمويل مقدمة من شركة أفريقيا غاز المغربية، تغطي متطلبات رأسمال مشروع ساوند إنرجي؛ للوصول إلى أول إنتاج للغاز.
وأبرمت "ساوند" اتفاقية بيع غاز ملزمة سارية المفعول مع شركة أفريقيا غاز؛ إذ ستتسلم الشركة المغربية الغاز المسال للنقل والتوزيع والبيع إلى السوق الصناعية المحلية.
وتمتلك الشركة التزامًا لمدة 10 سنوات من أول غاز لبيع كمية تعاقدية سنوية تبلغ 100 مليون متر مكعب سنويًا، مع اتفاقية الاستلام أو الدفع بمبلغ 6-8.346 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وأصدرت إشعارًا ببدء البناء في فبراير 2022، وتخطط لإنتاج أول غاز بحلول نهاية عام 2023.
تطوير المرحلة الثانية من حقل تندرارة
في سياقٍ متصل، قدّمت ساوند إنرجي تفاصيل تطوير المرحلة الثانية من حقل تندرارة، الذي يضم بناء منشآت معالجة وخط أنابيب؛ إذ أوضحت أنه انتُهِيَ من ممر خط أنابيب تصدير غاز تندرارة بطول 120 كيلومترًا، مع الموافقة على الربط بخط أنابيب المغرب العربي وأوروبا الحالي.
وأشارت إلى أن تصاريح الحفر ومنشآت المعالجة المركزية وتقييم الأثر البيئي لخط الأنابيب تُعد جميعها معتمدة.
كما وقّعت الشركة اتفاقية بيع الغاز مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في 26 نونبر 2021، لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء المحلية، بحد أدنى 300 مليون متر مكعب سنويًا بأسعار محلية مغرية.
وكشفت ساوند إنرجي عن أنها تسعى إلى الحصول على التمويل اللازم لتطوير المرحلة الثانية، فضلًا عن اتخاذ قرار استثمار نهائي.
وتعتزم كذلك الحصول على دعم وزاري لتطوير البنية التحتية وتسليم الغاز المغربي للسوق المحلية؛ لتزويد محطات الكهرباء التي تأثرت بانتهاء إمدادات الغاز القادمة من الجزائر.
سياسة الطاقة في المغرب
أكدت ساوند إنرجي أن تطوير الغاز المغربي يُعَد بمثابة "المكان المناسب في الوقت المناسب"، بحسب ما جاء في تقريرها.
وأشارت إلى أن المغرب استورد -تاريخيًا- 90% من إجمالي الغاز المستهلك من الجزائر عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
كما تطرقت إلى التزام الحكومة المغربية بتقليل الاعتماد على الواردات، مع سياسة طاقة واضحة تركز على أمن الطاقة واستدامتها.
وتضمّنت الإستراتيجية الوطنية للطاقة في المغرب خطةَ المملكة لتسخير الطاقة المتجددة وإضافة 3 آلاف و900 ميغاواط من الطاقة الجديدة التي تعمل بالغاز، بوصفها بديلًا للفحم.
وشددت ساوند إنرجي على أنها تقيّم -منذ عام 2020- مجموعة من الفرص لبناء الأعمال وتنويعها وتنميتها على الصعيدين العضوي وغير العضوي في المغرب وخارجه.
وأوضحت أنها تعتزم الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة؛ بما في ذلك توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الغاز.