استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال لقاء تواصلي بفاس نهاية الشهر الماضي، بخصوص الزيادة في أجور أساتذة الباحثين، واعتبارها بمثابة "رشوة" حكومية للأساتذة. وأعلنت النقابة في بيان لمكتبها المركزي عن شجبها بقوة ما أسمته "الإتهام الخطير والتأويل المتحامل، الذي يستهدف مهنة الأستاذ الباحث"، مشيرة إلى التصريح المذكور ينم عن " جهل بجسامة المهام الموكولة إليه، وعدم الاكترات بتقهقر وضعيته الاعتبارية والمادية".
وقالت إن "تلك الزيادة لا ترقى إلى انتظارات الأساتذة الباحثين، الذين ظلت أجورهم مجمدة لما يزيد عن عشرين عاما"، مشيرة إلى حجم الاقتطاعات التي طالتها عند مراجعة نظام التقاعد لسنة 2017، ثم الارتفاع المهول في كلفة المعيشة.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، اعتزام الحكومة الزيادة في أجور أساتذة الجامعة ب"إرشاء النخبة"، مشيرا إلى أن أقل أستاذ جامعي يتقاضى 11 ألف درهم، وهي أجرة "تَجعله يعيش مستورا في المغرب". وأوضح بأن أساتذة الجامعة، بعد مرور عشر سنوات منذ انخراطهم في سلك التدريس بالجامعة، يتقاضون 15 ألف درهم شهريا، وفي نهاية مشوارهم المهني يتقاوضون 30 ألف درهم، وأساتذة كليات الطب يتقاضون 50 ألف درهم.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وقعت خلال الأيام الماضية، اتفاقا مع النقابة الوطنية للتعليم العالي يتضمن زيادة في الأجور مقداره 3000 درهم لجميع الفئات، وتنزل على ثلاثة أشطر ابتداء من فاتح يناير 2023 ثم 2024 و2025.