احتج العشرات من الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، اليوم الخميس، أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مطالبين بالزيادة في أجورهم “التي ظلت جامدة لمدة عشرين سنة”. ورفع المحتجون لافتات تطالب بتحسين وضعيتهم المادية، ورد الاعتبار للأستاذ الباحث في الجامعة المغربية وحفظ كرامته، كما رددوا شعارات تحمل نفس المضمون. وأعلنوا عزمهم على وضع عريضة تحمل توقيعات المئات منهم لدى ديوان خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث، للمطالبة بتحسين وضعهم المادي. وفي تصريح ل”العمق” قال منسق تنسيقية الكرامة للأساتذة الباحثين عبد الرحيم المودن، إن أجر الأستاذ الباحث حاليا متدن وهو ما يؤثر بشكل سلبي جدا على وضعه الاعتباري ومكاتنه المجتمعية. كما أن الدور الذي يقوم به الباحث داخل المنظومة لا يتناسب بالمطلق مع وضعيته المادية، “الأجور مجمدة منذ أكثر من 20 سنة في 12 ألف درهم وهذا غير معقول ولم يعد مقبولا”. وأوضح أن “أوجه الزيادة في الأجور متعددة منها إعفاء البحث العلمي من الضريبة التي تصل 38 في المائة، ودعا إلى التفاوض بشأنها لإلغائها أو على الأقل تخفيضها لتصبح مماثلة لما هو في عدد من الدول القريبة”. وتابع مستنكرا “يعقل أن يتخرج خريج يحمل شهادة الإجازة أو الماستر على يد أستاذ باحث ويتقاضى أجرا أكثر منه”.