شكل استقبال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون ، الثلاثاء، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة،، حدثا بارزا خلال افتتاح القمة العربية، بالنظر إلى طبيعة العلاقات التي تجمع البلدين. وظهر ناصر بوريطة، مرتديا الزي التقليدي المغربي، حين استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بابتسامة ومصافحة لم تدم سوى ثواني قليلة، لكنها شكلت الحدث الأبرز خلال استقبال تبون، للوفود المشاركة في القمة العربية التي تحتضنها بلاده.
وحظي حدث استقبال تبون، لرئيس الدبلوماسية المغربية، باهتمام كبير من طرف وسائل الإعلام العربية والدولية التي تتابع مجريات القمة العربية التي غاب عنها أغلب القادة العرب.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الإثنين، تعذر حضور الملك محمد السادس، أعمال القمة العربية التي تنطلق في الجزائر مطلع نونبر المقبل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به بوريطة لقناة "العربية" السعودية، غداة إعلان مجلة "جون أفريك" الفرنسية نقلا عن مصادر مطلعة أن، ملك المغرب سيشارك في قمة الجزائر "إذا توفرت شروط المشاركة".
وقال بوريطة إن "العاهل المغربي أعطى تعليمات للوفد بالعمل البناء رغم عدم حضوره".
وأضاف أن "إيضاحات الجزائر حول بتر خريطة المغرب لم تكن مقنعة".
بوريطة أشار أيضا إلى أن "ثلثي الوفد الإعلامي وصل الجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح".
وأكد وزير الخارجية المغربي أن "الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر".
وانطلقت القمة العربية رسميا اليوم الثلاثاء بالجزائر، على وقع غياب ملوك ورؤساء دول مهمة، وهي القمة الأولى منذ ثلاث سنوات، مع استمرار الانقسام حول الصراعات التي تشهدها المنطقة، مع تنبيه المغرب إلى "أي خروج عن إطار المسؤوليات".