Reuters يستعد ريشي سوناك، الزعيم الجديد لحزب المحافظين في بريطانيا، لتولي منصبه كرئيس للوزراء الثلاثاء. يأتي هذا بعد فوزه يوم الاثنين بالتزكية في انتخابات زعامة حزب المحافظين، التي حركتها استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يعين الملك تشارلز الثالث سوناك صباح الثلاثاء، وذلك بعد أن يتسلم رسميا استقالة تراس. وأُعلن فوز سوناك، وزير المالية السابق، بزعامة حزب المحافظين الاثنين بعد انسحاب منافسته بيني موردنت - زعيمة الأغلبية في مجلس العموم - قبل الموعد النهائي للترشح. وسوناك أول شخص غير أبيض يشغل منصب رئيس وزراء بريطانيا. وفي سن الثانية والأربعين، سيكون أصغر رئيس حكومة منذ أكثر من 200 عام. وفي خطاب مقتضب، حذر سوناك من أن بريطانيا تواجه تحديا اقتصاديا كبيرا، لكنه وعد بالعمل بتواضع ونزاهة. وسيتعين عليه معالجة أعلى معدل تضخم في بريطانيا منذ أربعين عاما، واستعادة الثقة في السياسات الاقتصادية للحكومة بعد فترة الحكم القصيرة والفوضوية لتراس. وسيتعين عليه أيضا محاولة توحيد حزب المحافظين المنقسم. أول رئيس وزراء من أصل آسيوي وُلد سوناك في مدينة ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق أفريقيا. وكان والده طبيبا عاما وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة. وسيكون سوناك بذلك أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية. وتلقى سوناك تعليمه في مدرسة داخلية خاصة هي وينشستر كوليدج، ثم التحق بجامعة أكسفورد البريطانية وجامعة ستانفورد الأمريكية في كاليفورنيا. والتقى في الولاياتالمتحدة بزوجته أكشاتا مورتي، وهي ابنة ملياردير هندي وقطب من أقطاب تكنولوجيا المعلومات. ولديهما ابنتان. ولم يعلق سوناك علنا على مقدار ثروته، لكن يقال إن حياته المهنية في مجال المال قبل دخول السياسة جعلت منه مليونيرا، بينما كان لا يزال في العشرينيات من عمره. وتعرضت شؤون سوناك المالية هو وعائلته لتدقيق شديد هذا العام، كما ألقي الضوء على الوضع الضريبي لزوجته. ويتزامن فوز سوناك بزعامة حزب المحافظين مع الاحتفال ب"ديوالي" وهو مهرجان الأضواء الهندوسي. وكان ريشي سوناك مرشحا بارزا لخلافة رئيسه السابق بوريس جونسون في رئاسة الحكومة بعد استقالة الأخير في يوليو/تموز. لكن سوناك فشل حينها في إقناع أعضاء الحزب، الذين اختاروا ليز تراس في نهاية المطاف في سبتمبر/أيلول. وركز سوناك حملته خلال الصيف على قضية واحدة بشكل أساسي: وهي الحالة المتدهورة للاقتصاد البريطاني وخطته للتغلب عليها. وقال سوناك لبي بي سي خلال المنافسة السابقة إنه يفضل خسارة سباق زعامة حزب المحافظين على "الفوز بوعد كاذب".