فرش رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم الأربعاء ببريتوريا،السجادة الحمراء للأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في خطوة تنفي كل التوقعات بتحسن العلاقات مع المغرب خاصة مع تطور الشراكات الاقتصادية، وبالتزامن مع الاستقبال استبقت شركة "سانلام" الجنوب افريقية التي تشتغل في المغرب بعد عملية استحواذها الشهيرة على شركة ساهام للتأمين، وحاولت إخلاء مسؤوليتها عما وقع. رامافوزا قال بعد استقباله غالي واصفا المغرب بالمحتل غير الشرعي للصحراء، وإنه لا يزال "مصدر قلق بالنسبة لإفريقيا والمتجمع الدولي"، وبعد ذلك تفاعلت شركة "سانلام" في بيان تقول فيه إنها تتبنى موقفا سياسيا محايدا ولن تعلق على الأمور السياسية للبلدان التي تعمل فيها.
وأشادت الشركة بالمغرب مؤكدة أنها تثق فيه وفي اقتصاده.
واليوم الخميس علقت المملكة المغربية لأول مرة على الاستقبال، حيث قال ناصر بوريطة جوابا على سؤال خلال ندوته مع وزير خارجية بلجيكا: "إن سلوك بريتوريا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية يسيء للعلاقات الثنائية وكل ما تم بناؤه، لا سيما في الجوانب الاقتصادية".
لكن بوريطة خلال تصريحه المطول وجه رسالة تحذير إلى شركة سانلام بقوله : "لايمكن لمقاولة جنوب إفريقية أن تجني الأرباح بالمغرب وتقف مكتوفة الأيدي أمام ما تقوم به حكومتها"، مذكرا بالخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في 20 غشت المنصرم، والذي أكد فيه أن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم"، وكأنه تمهيد لخطوة تشبه ما حدث مع إيكيا خلال الأزمة مع السويد.