يعود رالي "إيكو ريكو رايس" من التوقف بسبب جائحة كورونا، ويدشن أول مرحلة بالمغرب بعد دخول متسابقيه أمس الثلاثاء عبر ميناء الناظور. إذ سيمر الرالي من الصحراء المغربية وقطع معبر الكركرات ثم إلى موريتانيا وصولا إلى دكار العاصمة السينغالية. استئناف حركة الرالي تصاحبها تهديدات جبهة "البوليساريو" بمحاولة عرقلته، رغم التشكيك في مدى جدية التهديدات في هذه الدورة من الرالي، بسبب الإجراءات التي اتخذها المغرب لتحرير معبر الكركرات.
الرالي الذي دأبت الأراضي المغربية على احتضانه، نظم آخر نسخة له سنة 2020، كانت قد لوحت الجبهة بعرقلته، إلا أنه في 13 من شهر يناير 2020، مر المشاركون من معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، بعد خضوعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، والتي يتم تبسيطها من الجانبين المغربي والموريتاني خصيصا للرالي.
غير أن مرور الرالي سنة 2020 من معبر الكركرات كان بالفعل تحت تهديدات "البوليساريو" وبتدخل ومراقبة من الأممالمتحدة، حيث استبقت هذه الأخيرة وصول المشاركين في الرالي للكركرات، بالتدخل على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس، والذي طالب ب"السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالمعبر، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة".
وسبق لجبهة "بوليساريو أن هددت صراحة "جميع "المنافسين والرعاة والمشاركين" في رالي أفريقيا إيكو، باستخدام "جميع الوسائل المشروعة" ل"الرد على أي عمل يهدف إلى النيل من سيادتها ووحدة أراضيها"، حيث أصدرت الجبهة بيانا اتهمت فيه منظمي الرالي "بالتواطؤ"، ومحذرة المشاركين لكون مسار السباق يعبر "منطقة حرب".
ويخطف الرالي يخطف الأنظار في نسخته ال14، مكون من 550 شخصا من 30 جنسية مختلفة، و200 سيارة من بينها 80 سيارة سباق.