رغم المحاولات اليائسة والفاشلة لجبهة البوليساريو الوهمية، تمكنت المشاركون في رالي إ"فريقيا إيكو رايس" من اجتياز معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، صباح اليوم بعد توقف لوقت وجيز إثر اعتراض طريقهم من قبل عدة مرتزقة موالين لجبهة البوليساريو، قاموا بتوزيع عدة منشورات عليهم، ومدججين بأسلحة تحت جلابيبهم. ورغم تسجيل توقف لبضع دقائق" بسبب محاولة نشطاء الكيان الوهمي افساد هذا الحدث الرياضي، الا ان عزيمة المشاركين والمنظمين كانت أقوى من ترهات الجبهة ومن يدور في فلكها، ليواصلوا طريقهم دون تسجيل أي حادث المحتجين، حيث وزع النشطاء منشورات صغيرة على كل المشاركين، بحضور عناصر من بعثة المينورسو في عين المكان. ويتواجد جميع المشاركين حاليا في مدينة الشامي بموريتانيا، على أن يبدا السباق في حدود الساعة الواحدة زوالا. وهدد الموالين لجبهة البوليساريو، قبل أيام بعرقلة السير بالمنطقة العازلة في الكركرات، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بمرور المشاركين في الرالي، وهو ما رد عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بدعوته ب "السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة" بالمنطقة العازلة بالكركرات، داعيا إلى "الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". وعبر الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن "القلق" إزاء التوترات المتزايدة في الصحراء، بالتزامن مع عبور سباق "أفريقيا إيكو رايس" معبر الكركرات"، مبرزا أنه "من المهم السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة" بالكركرات، مهيبا ب "جميع الجهات الفاعلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توترات". وهددت جبهة البوليساريو، بالتزامن مع وصول النسخة 12 من رالي "إفريكا إيكو رايس" الذي يربط بين موناكو ودكار إلى المغرب، باعتراض السباق في رسالة إلى الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، عبرت فيها عن "إدانتها" لمرور السبق عبر الصحراء المغربية. وعكس نسخة هذه السنة، التزم الكيان الوهمي خلال نسخة السنة الماضية الصمت، ولم تعلق على مرور الرالي من الأقاليم الصحراوية باتجاه موريتانيا. وانطلقت النسخة 12 من رالي "إفريقيا إيكو رايس"، الذي يعرف مشاركة 688 متسابقا على متن 266 عربة، يوم 5 يناير الجاري من إمارة موناكو، على أن يصل الرالي إلى محطته النهائية في العاصمة السينغالية دكار، يوم 19 يناير الجاري.