تتواصل العلاقات التاريخية بين المغرب وإسبانيا على نفس النسق بين شد وجذب ومصالحة ومغازلة إلى توتر شديد أحيانا، فإعلان إنهاء الأزمة التي أشعلها استقبال مدريد لإبراهيم غالي لا يمكن أن يغطي على كل هذه الملفات الخلافية التي تربط البلدين بصراع تاريخي ممتد منذ قرون من الزمن وأولها ملف مدينتي سبتة ومليلية المحتلة، فالمملكة الاسبانية ورغم اختلاف ايدولوجيات الحكومات المتعاقبة تصر على اعتبارهما مدينتان ضمن التراب الاسباني وترفض الاعتراف بكونهما آخر مستعمرتين في إفريقيا. ملف المدينتين أعادته إلى الواجهة رسالة من الدبلوماسية المغربية إلى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تؤكد فيها أن لا حدود برية بين المغرب وإسبانيا، وعن هذه الرسالة يقول وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، موجها رسالته إلى الداخل: "لا داعي للقلق".
وقال وزير الداخلية في تصريح يوم أمس الجمعة: "لا داعي للقلق، المدينتان إسبانيتان مثل مدريد وغرناطة.. والعلاقات مع المغرب استثنائية وممتازة".
كما صرح أيضا أن: "المغرب دولة تتعاون مع إسبانيا. إنها دولة مخلصة، ويمكنني بالطبع أن أقول إن علاقتنا معه أخوية"
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، عن مصدر قالت إنه مسؤول كبير وزارة الشؤون الخارجية المغربية قول إن "الإعلان المشترك الموقع بين الرباطومدريد يعترف بوجود حدود برية بين البلدين".
بدوره رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، علق على الرسالة يوم الخميس، معتبرا أن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان تتمتعان بالحكم الذاتي.