رفضت إذاعة التلفزيون الإسبانية الرسمية (RTVE) مشاركة صحفييها في تغطية مهرجان "FISAHARA" السينمائي المحسوب على جبهة البوليساريو الذي يقام هذا الأسبوع في مخيمات تندوف بالجزائر. ونقلا عن تقارير إعلامية إسبانية فقد أوضحت الإذاعة والتلفزيون للمنظمين أنها لا تقوم عادة بإيفاد صحفي لتغطية المهرجان وإنما تشتغل على المقالات التي تأتي من الجهة المنظمة أو الوكالات.
ويحمل إعلان المهرجان شعارا معاديا للمملكة المغربية، في الوقت الذي تعيش العلاقات بين المغرب وإسبانيا جوا من التفاهم والتقارب الحذر بعد نجاح الرباط في استصدار موقف غير مسبوق من مدريد يدعم الحكم الذاتي في الصحراء.
صباح اليوم نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء فحوى برقية تهنئة أرسلها الملك محمد السادس إلى الملك فيليبي السادس، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني ، حيث يقول الملك محمد السادس: "أعرب لكم عن ارتياحي للمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون المثمر التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، القائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، مؤكدا لكم حرصي على مواصلة عملنا المشترك لنسمو بهذه العلاقات إلى مستوى تطلعاتنا وبما يعود بالنفع العميم على شعبينا الصديقين".
ويذكر أنه في السنة الماضي في عز الأزمة بسبب استقبال ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، أصدرت أيضا القناة الرسمية الاسبانية قرارا يمنع أربعة من صحفييها من السفر إلى تندوف، وبررت ذلك بقولها إن البوليساريو هي من موّلت الرحلة وهذا الأمر يتعارض مع سياسة القناة.
من خلال هذا المهرجان تحاول جبهة البوليساريو تعزيز آلتها الدعائية عبر شاشة السينما، وستحضره مجموعة من وسائل الاعلام الدولية إضافة إلى الممثلة الاسبانية التي اشتهرت بدور لشبونة في مسلسل "كاسا دي بابيل" إتزيار إتونيو.