تقول كوريا الشمالية إن وابل إطلاق الصواريخ الأخير كان "محاكاة" لهجوم نووي على الجنوب. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه معلومات استخباراتية إلى أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء أول تجربة لسلاح نووي لها منذ خمس سنوات. وأطلقت بيونغيانغ، في الأسابيع الأخيرة، سبع مجموعات من الصواريخ ردا على مناورات أمريكية وكورية جنوبية. ونشرت وسائل إعلام رسمية الاثنين تقارير مكثفة تدعي فيها أن الصواريخ صممت لحمل أسلحة نووية. وأضافت أن الجيش تدرب على تحميل الصواريخ برؤوس نووية تكتيكية، وهي أسلحة صغيرة قصيرة المدى مصممة للاستخدام في ساحة المعركة. وقالت أيضا إن الجيش نجح في محاكاة ضرب قواعد عسكرية وموانئ ومطارات في كوريا الجنوبية، وأضافت أن عمليات الإطلاق كانت بمثابة تحذير للولايات المتحدةوكوريا الجنوبية. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية صورا للزعيم كيم جونغ أون وهو يشرف على الاختبارات و"يوجهها". وقال مسؤولو استخبارات في الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قد تختبر قريبا سلاحا نوويا لأول مرة منذ عام 2017. ويعتقد خبراء أن بإمكانها أيضا استغلال الفرصة لتفجير جهاز تكتيكي أصغر لأول مرة - من النوع الذي يتناسب مع الصواريخ التي تختبرها. وفي الشهر الماضي عدلت كوريا الشمالية قوانينها النووية، ووسعت نطاق السيناريوهات التي يمكن أن تنشر فيها أسلحة نووية. كما أعلن كيم أن كوريا الشمالية قوة نووية و"لا رجوع عن ذلك". * ما هي الصواريخ التي تملكها كوريا الشمالية؟ * لماذا تطلق كوريا الشمالية سلسلة تجارب صاروخية غير عادية؟ * من سيقود كوريا الشمالية في حال غياب زعيمها؟ وصعدت كوريا الشمالية بشكل ملحوظ وتيرة إطلاق الصواريخ، إذ نفذت أكثر من 40 إطلاقا للصواريخ هذا العام حتى الآن - وهو أكبر عدد على الإطلاق. وكانت معظم عمليات الإطلاق في الأسبوعين الماضيين عبارة عن صواريخ قصيرة المدى سقطت في البحر بين كوريا الشماليةواليابان. لكن بيونغيانغ أطلقت أيضا صاروخا بعيد المدى فوق اليابان، الثلاثاء الماضي، يقول محللون إنه صاروخ باليستي جديد متوسط المدى، بناء على تصميمه. وأشار محللون إلى أن هذا العام شهد اختبار صواريخ من الشمال من مجموعة متنوعة من مواقع الإطلاق، من بينها قطارات وقوافل - وهي منصات متحركة تجعل من الصعب تدمير الأسلحة في ضربة واحدة. وأشاروا أيضا إلى أن تقارير وسائل الإعلام الرسمية الصادرة الاثنين صوّرت عمليات الإطلاق الأخيرة على أنها "وحدات عمليات نووية تكتيكية" - بدلا من وصفها بأنها مجرد تجارب صاروخية - ما يشير إلى أن كوريا الشمالية طورت الآن نظاما لنشر الأسلحة النووية. وكان وابل الصواريخ، التي أطلقت في الفترة من 25 سبتمبر/أيلول إلى 9 أكتوبر/تشرين الأول، ردا على نشر الولاياتالمتحدة حاملة طائراتها التي تعمل بالطاقة النووية، يو إس إس رونالد ريغان، في المياه حول شبه الجزيرة الكورية، وإجراء تدريبات مشتركة مع سيول وطوكيو. ويمثل التسارع تغييرا مهما منذ أن واصلت بيونغيانغ محادثات نزع السلاح النووي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بين عامي 2018 و2019. ويقول محللون إن كوريا الشمالية ترد أيضا على الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الذي انتخب في مايو/أيار واتبع موقفا أكثر تشددًا تجاه كوريا الشمالية، وتبنى علاقات أوثق مع الولاياتالمتحدة. BBC BBC عمليات الإطلاق الأخيرة لكوريا الشمالية: * الأحد 25 سبتمبر/أيلول: إطلاق صاروخ قصير المدى بعد يوم من وصول حاملة بحرية أمريكية إلى المياه حول شبه الجزيرة الكورية. (مسافة 600 كم/ارتفاع 60 كم) * الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول: إطلاق صاروخين قصيري المدى عشية زيارة نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إلى سيول والمنطقة المنزوعة السلاح. (مسافة 360 كم/ارتفاع 30 كم) * الخميس 29 سبتمبر/أيلول: إطلاق صاروخين قصيري المدى بعد مغادرة هاريس كوريا الجنوبية. (مسافة 300 كم/ارتفاع 50 كم) * السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول: إطلاق صاروخين قصيري المدى وسط تدريبات أمريكية - كورية جنوبية - يابانية متواصلة. (مسافة 400 كم / ارتفاع 50 كم) * الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول: إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى فوق اليابان. (مسافة 4500 كم / ارتفاع 2800 كم) * الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول: إطلاق صاروخين قصيري المدى. (مسافة 800 كم / ارتفاع 50 كم) * الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول: إطلاق صاروخين آخرين قصيري المدى