كشف تقرير رسمي "للمينورسو"، أن المغرب أبلغ البعثة الأممية في الصحراء المغربية، في 10 أبريل الماضي، بأنه قام بتحييد عناصر تابعة لجبهة البوليساريو بعد محاولتهم دخول المنطقة العازلة في الصحراء بواسطة عربات لوجستيكية ومسلحة وادعاء أنهم "مدنيين". واستنادا لما نقلته نقارير متطابقة، عن تقرير "المينورسو"، فإن القوات المسلحة الملكية المغربية، أشعرت البعثة الأممية بالصحراء، بمحاولة عناصر من "البوليساريو"، الدخول إلى الصحراء عبر عربات لوجستيكية ومسلحة ومقاتلة، ما دفعها للتعامل معهم "وتحييدهم"، وفي التقرير ذاته، ردت القوات المسلحة المغربية على ادعاء عناصر الجبهة بأنهم "مدنيين"، لكن القوات المسلحة أعلنت عن نتيها التعامل معهم في إطار الدفاع عن النفس، حسب "طنجة7".
التقرير أشار أيضا لرد ممثل المغرب في الأممالمتحدة حول مزاعم الجزائر بقصف المملكة "لسائقي شاحنات"، إذ أكد للمينورسو بأن تلك المنطقة "لا يجب أن تعرف تواجد الجزائريين أو أي أشخاص مهما كانت جنسيتهم".
ويرتقب أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقارير كل من الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا؛ حيث سيكشف هذا الأخير عن نتائج جولته الثانية للمنطقة، والتي قادته، في يوليوز الماضي، إلى المغرب، ثم إلى الجزائر ومخيمات تندوف، في شتنبر الماضي، فموريتانيا.
وأقر مجلس الأمن عملية الموائد المستديرة وكرسها في جميع قراراته منذ عام 2018، بما في ذلك القرار رقم 2602. كما كرس صيغتها وكذلك المشاركين فيها وهم المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو".
كما يكرس هذا القرار سمو مبادرة الحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.