بحثت الحكومة الجزائرية وشركة توسيالي التركية، فرص الاستثمار في منجم غار جبيلات للحديد الصلب (جنوب غرب الجزائر)، أحد أكبر مناجم العالم. وجرت المحادثات في الجزائر الخميس، بين وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ورئيس مجلس إدارة شركة توسيالي التركية فؤاد توسيالي، وفق بيان لوزارة الطاقة الجزائرية.
وركزت المحادثات على علاقات التعاون بين الشركات في القطاع المنجمي ومجمع توسيالي، والشراكة وفرص الاستثمار لا سيما فيما يتعلق باستخدام خامات حديد منجم غار جبيلات لتموين مصنع الحديد والصلب "توسيالي" بولاية وهران الساحلية (غرب).
وأشار البيان إلى أنه تقرر خلال اللقاء، إعداد دراسة فنية وتجارية حول إنشاء مصنع لمعالجة خامات حديد منجم غار جبيلات، دون تفاصيل إضافية.
وختم البيان بالتأكيد على أن عرقاب أعرب عن رغبة القطاع في تعزيز وتوسيع التعاون مع مجمع توسيالي التركي.
وقبل أشهر فازت توسيالي الجزائر بجائزة أفضل مصدّر في البلاد خارج قطاع المحروقات في العام 2021، بإجمالي مبيعات فاق 700 مليون دولار.
ومطلع غشت الماضي، أعلنت الجزائر بدء العمل في المنجم الذي تعده "الأكبر في العالم" بولاية تندوف بأقصى جنوب غربي البلاد.
واستحوذت 3 شركات صينية على مشروع استخراج خام الحديد من المنجم، الذي تقدر احتياطاته بنحو 3 مليارات طن، باستثمار أولي بلغ ملياري دولار.
ويتضمن المشروع إنشاء عدة مشاريع مرافقة له، على غرار ربطه بخط للسكك الحديدية لنقله إلى موانئ التصدير في الشمال بوهران ومستغانم (شمال غرب)، وتحويل جزء منه إلى حديد صلب.
ووفقً للإعلان المغربي الجزائري الصادر في الرباط في 15 يونيو 1972 بشأن ترسيم الحدود، الذي نشرته الجريدة الرسمية الجزائرية في 15 يونيو 1973، وصادقت الحكومة المغربية على هذا الإعلان في 22 يونيو 1992، بموجبه تعطى مهمة استغلال منجم الحديد بغار جبيلات لشركة مغربية جزائرية، وتقاسم عائداته بين البلدين.
وقد وثق هذا الاتفاق بحضور 41 ممثلا عن الدول الإفريقية خلال انعقاد اجتماع منظمة الوحدة الإفريقية المنعقد في الرباط، وكان الاتفاق جزء من طي صفحة النزاع الحدودي الشرقي، وذلك بموافقة الراحل الحسن الثاني والهواري بومدين، وتكليف كل من وزير الخارجية عبد الهادي بوطالب ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمتابعة تنفيذ بنوذ الاتفاق.