قبل أيام من الزيارة المرتقبة لوزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، إلى المملكة المغربية، بصفته موفدا شخصيا لرئيس الجمهورية، حاملا دعوة خاصة إلى الملك محمد السادس للمشاركة في القمة العربية، نفى عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، أن تكون لبلاده أي "أطماع" في منطقة الصحراء، مشيرا أن مساندة بلاده لجبهة "البوليساريو" الانفصالية تمثل "دعما للطرح الأممي" بخصوص هذا الملف باعتباره يدخل في إطار "تصفية الاستعمار"، وفق تعبيره. وفي هذا السياق، قال تبون في تصريح متناقض إن مشكلة بلاده مع المغرب "لا تعدو أن تكون مساندة الجزائر للطرح الأممي بشأن نزاع الصحراء الغربية، بحكم أنه ملف متواجد في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة"، مردفا خلال لقاء جمع الحكومة بالولاة، أن القضية تتعلق ب"أمور بدئية" موضحا أن الجزائر ليس لها أي "أطماع في أرض الغير" مؤكدا "ندافع عن أرضنا فقط".
وزاد الرئيس الجزائري، خلال تصريحات نشرتها الحسابات الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية ونقلتها صحيفة "الشروق" المقربة من السلطة الحاكمة، أمس الأحد 25 شتنبر الجاري، أن دعم بلاده لجبهة "البوليساريو" يتعلق ب"محاربة الاستعمار" الذي "لا يمكن أن تؤيده الجزائر"، رابطا بين دعم بلاده لجبهة "البوليساريو" المستقرة على أراضي ولاية تندوف داخل الحدود الجزائرية، والتي تتوفر على ميليشيات مسلحة تلوح بشكل مستمر ب"شن الحرب" على المملكة، وبين ما اعتبره "دعم الشعب الصحراوي ورغبته في التحرر".