قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تدعم جبهة البوليساريو في تقرير المصير ومحاربة ما وصفه ب"الإستعمار"، مؤكدا في الآن ذاته أن الجزائر ترفض بشدة أن يتم تقسيم وفصل مناطق عن دولة مالي. وأكد تبون أمس السبت، أن المشكلة مع المغرب لا تعدو أن تكون مساندة الجزائر للطرح الأممي بشأن نزاع الصحراء المغربية، بحكم أنه ملف متواجد في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة.
الرئيس الجزائري أوضح أنه "لسنا في القرن التاسع عشر، الشعوب تحررت و الشعب الصحراوي يناضل ويحارب الاستعمار وهو ما قمنا به في السابق. من غير الممكن اذا أن نؤيد الاستعمار. لا اطماع لنا في أرض الغير، ندافع عن أرضنا فقط".
وتحدث تبون عن حل الازمة في مالي بأنه يقتضي ضرورة تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر,"وهو الحل الوحيد الذي تم الاجماع عليه كونه يصون الوحدة الترابية لمالي"، مشددا على أن الجزائر لن تسمح لأي طرف كان بأن يحاول فصل الشمال المالي عن الجنوب وأنها لن تتخلى عن دول الساحل.
وأكد الرئيس الجزائري أن: "الدبلوماسية الجزائرية كانت في الحضيض غير أنها استرجعت كلمتها", والدليل على ذلك, يقول رئيس الجمهورية, إشادة "الامين العام للأمم المتحدة والدول العظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي بدور الجزائر في ارساء الامن والاستقرار على مستوى القارة الافريقية و المحيط المجاور لها".