عادت الجزائر لتدلي بدلوها مرة أخرى في أزمة استقبال الرئيس التونسي، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، حيث حاولت الدفاع عن قيس سعيد من خلال ترديد نفس الرواية السابقة، مع محاولة إقحام الاتحاد الإفريقي، وتوجيه اتهامات للمغرب. جاء ذلك على لسان رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، الذي قال أمام الوزير الأول وأعضاء الحكومة، في افتتاح الدورة البرلمانية العادية، إن الأشقاء في تونس يتعرضون للهجوم فقط لأن الجمهورية الصحراوية حضرت في اجتماع إفريقي، وهي عضو مؤسس في المنظمة الإفريقية، حسب زعمه.
وأضاف قوجيل: "في سنة 2017، نظمت أوروبا اجتماعا مع الأفارقة، حضرته الصحراء الغربية والمغرب دون أن يتخذوا أي مواقف، فلماذا تونس؟"، مشيرا إلى أنه باستقلال موريتانيا سنة 1960، كان الرئيس التونسي الأسبق، الحبيب بورقيبة، أول من اعترف باستقلالها. فيما اعترض الراحل حسن الثاني، على استقلال موريتانيا، معتبرا أنها أرض مغربية"، وفقا زعمه.
وأكد رئيس مجلس الأمة أن "الجمهورية الصحراوية، ستحصل على استقلالها لا محالة". مشيرا إلى أن "الجزائر معروفة بمواقفها بدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها"، حسب قوله.
وكان المغرب قرر، استدعاء سفيره في تونس للتشاور عقب استقبال الرئيس قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على هامش قمة طوكيو لتنمية أفريقيا، إذ نددت الخارجية المغربية بما سمته "استمرار المواقف العدائية لتونس وتصرفاتها السلبية التي تضاعفت مؤخراً بشكل صارخ تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا".
وكانت تونس قد بررت استقبال ابراهيم غالي بالقول إن "الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية (قام) بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس. كما وجّه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة."