كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن حوالي مائة من المهاجريين غير النظاميين حاولوا أمس الأحد، عبور الحدود الفاصلة بين سبتةالمحتلة والأراضي المغربية. وأوردت صحيفة "إلفارو" أن المهاجرين غير النظاميين حاولوا الدخول إلى مدينة سبتةالمحتلة من جهة بليونش وكذا من جهة "تراخال"، وقد تم إحباط المحاولات بالتنسيق بين السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية.
في المقابل نجح ما بين 80 إلى 90 مهاجرا من دول جنوب الصحراء العبور إلى سبتة، عبر منطقة "بليونش"، إلى جانب محاولة مئة مواطن مغربي من القفز في البحر لعبور حاجز الأمواج في تراخال، قبل أن تمنعهم السلطات المغربية
يأتي هذا بعد أسابيع عن المحاولة العنيفة لاقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة، التي قام بها مئات المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء يوم الجمعة 24 يونيو 2022، حيث خلفت حدثا أليما ومؤسفا، تمثل في سقوط ضحايا في صفوف المهاجرين وكذلك عشرات الجرحى والمصابين في صفوف قوات الأمن المغربية.
وفي إطار احترام التزاماته تجاه شريكه الأوروبي، يواجه المغرب ظاهرة الهجرة؛ عبر تجنيده بصفة مستمرة ومنذ سنوات، حسب بعض الأرقام الرسمية، لأكثر من 13000 عنصر لمراقبة سواحله الشمالية، ناهيك عن دوريات البحرية الملكية وفرق الإنقاذ البحري.
ويصر المهاجرون بشكل متكرر على محاولة عبور سبتة بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعيا إلى حياة أفضل، غير أن السلطات المغربية والإسبانية تمنعهم من ذلك، ما يثير انتقادات حقوقية.