في متابعته للخطوة العدائية التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد والمتمثلة في استقبال زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، يومه الجمعة 26 غشت 2022، عبر عمر مورو عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة عن استنكاره الشديد لهذا الفعل النشاز الموجه ضد الوحدة الترابية لبلادنا. معتبرا هذا السلوك المتهور يسيء الى العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ويضرب في الصميم طموحهما في بناء مستقبل مشترك يحقق التكامل و التنمية والاستقرار بالمنطقة. مؤكدا أن المغرب لطالما كان بجانب الشعب التونسي الشقيق في السراء والضراء، ولعلنا نتذكر جميعا كيف عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا على المكوث والاقامة في تونس لمدة طويلة بعد انهيار النظام السياسي والاقتصادي في تونس سنة 2011 لمؤازتها وتلميع صورتها على المستوى الأمني قصد عودة السياح الى البلاد. وأضاف عمر مورو، أن مثل هذه المواقف لا تقدم أي فائدة لتونس، بقدر ما تعتبر نوعا من الهروب الى الامام ومحاولة من قيس سعيد للالتفاف على القضايا الحقيقية التي تهم الشعب التونسي الشقيق. ففي الوقت الذي كنا ننتظر من النظام التونسي الحالي أن يفتح عينيه على محيطه وينظر لما سجلته قضيتنا الوطنية من انتصارات وانجازات على المستوى العالمي وأن تتبنى المقترح المغربي كما فعلت كبريات الدول العالمية لما فيه من مصلحة المنطقة المغاربية ولشعوبها، نجده ينساق مع طرح مرحلة الحرب الباردة ولمواقف الأيدولوجية لنظام مأزوم ومفلس.
وقد اختتم رئيس الجهة بالتذكير بأن موقفنا اليوم أقوى من الأمس فيما يخص قضية صحراءنا المغربية التي يعتبرها المغاربة قاطبة قضية وجودية، وهي كما قال جلالة الملك مقياس تقييم علاقاتنا الخارجية وهي معيار قياس الصداقة والتعاون. مؤكدا في الآن ذاته أن المغرب ملكا وحكومة وشعب دائما كان وسيظل الى جانب الشعب التونسي الشقيق، وبأن هذا الشعب ونخبه المختلفة لها القدرة على تصحيح هذه الخطوة الناشزة في أقرب الآجال.