لأول مرة بعد أشهر قليلة من إعلان ألمانيا عن دعم صريح وواضح للمغرب في ملف الصحراء، من خلال الإشادة بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء النزع المفتعل، تستعد وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، لزيارة المغرب. وبحسب تقارير إعلامية، فإنه من المرتقب أن تحل المسؤولة الوزيرة الألمانية، ضيفة على الرباط في زيارة تمتد ليومين، ابتداء من غد الأربعاء 24 غشت الجاري، بهدف تعزيز العلاقات المغربية الألمانية، والتعاون في عدد من المجالات على رأسها الطاقة والاقتصاد.
وستترأس وزيرة الخارجية الألمانية وفدا إلى المغرب، يضم برلمانيين ودبلوماسيين وصحافيين، لمناقشة قضايا السياسة الاقتصادية، ولقاء برلمانيين مغاربة، وعقد محادثات مع المجتمع المدني حول جوانب حقوق الإنسان.
يشار إلى أن الرباط قد منحت الضوء الأخضر لتعيين روبرت دولغر، في يناير الماضي، منهية بذلك أزمة استمرت سبعة أشهر. ومنذ المذكرة التي نشرتها وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، في 13 دجنبر، والتي رحبت فيها بخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، قرر المغرب وألمانيا إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما. وعقد رئيسا دبلوماسية البلدين اجتماعا عبر تقنية الفيديو في 16 فبراير. وبهذه المناسبة، أكدا اهتمامهما الكبير المتبادل ب "العلاقات الوثيقة والودية بين البلدين".
كما دعا الرئيس الألماني فالتر شتاينماير، الملك محمد السادس إلى القيام بزيارة برلين "لإرساء شراكة جديدة بين البلدين"، وفق ما أعلن الديوان الملكي في يناير الماضي.
وتعدّ ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط حوالي 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلاً عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.