تعرض ملايين السكان في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين لانقطاع التيار الكهربائي وسط موجة حر شديدة وجفاف. وذكرت وسائل إعلام محلية أن انقطاع التيار الكهربائي يستمر لمدة تصل إلى ثلاث ساعات في مدينة داتشو، التي يقطنها حوالي 5.4 مليون شخص. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المصانع في المقاطعة اضطرت إلى خفض الإنتاج أو وقف العمل في إطار إجراءات الطوارئ لإعادة توجيه إمدادات الطاقة إلى المنازل. ويقول مسؤولون إن خزانات الطاقة الكهرومائية تنخفض حاليا بما يصل إلى النصف. * موجة الحر الشديد: توقعات بوصول درجة الحرارة في بريطانيا إلى 42 درجة مئوية * الجفاف في فرنسا: أكثر من 100 بلدة تعاني من نقص في مياه الشرب وتجاوزت درجات الحرارة في جميع أنحاء مقاطعة سيتشوان والمقاطعات المجاورة 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في الأيام الأخيرة. ونتيجة لذلك، ارتفع الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء في المكاتب والمنازل، وهو ما وضع شركات الطاقة تحت ضغط شديد. ويسجل نهر يانغتسي - أطول ممر مائي في آسيا - الآن مستويات منخفضة قياسية. وفي بعض المناطق، انخفض هطول الأمطار المعتاد إلى أقل من النصف. وفي مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، انخفض مستوى النهر إلى أدنى مستوى له في هذا الوقت من العام منذ بدء التسجيلات في عام 1865. ولم تتأثر إمدادات الشرب لمئات الملايين من الناس بعد - لكن هناك نقص في المياه التي تُستخدم لري المحاصيل. وتُنشر المضخات وصواريخ استمطار السحب لحماية محاصيل هذا العام. موجات حارة حول العالم Reuters تشهد دول عدة في أوروبا درجات حرارة قياسية وتسبب انخفاض هطول الأمطار، ودرجات الحرارة المرتفعة لفترات ممتدة في حدوث جفاف يؤثر على العديد من البلدان الأوروبية. كما تسبب ذلك أيضا في انخفاض مستوى عدد من الأنهار. كما تشهد دول عدة في أوروبا وشمال أفريقيا درجات حرارة قياسية، علاوة على اندلاع حرائق غابات في فرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، واليونان، والمغرب. ويؤثر الجفاف حاليا على أكثر من 60 في المئة من الأراضي الأوروبية، وفقا لمرصد الجفاف الأوروبي. وشهدت الأنهار الرئيسية في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا انخفاضا في مستوى مياهها. وفي الأسابيع الأخيرة، اضطرت دول مثل فرنسا وإسبانيا إلى تقييد استهلاك المياه. وفي أجزاء من كلا البلدين، اضطرت السلطات إلى قطع إمدادات المياه في ظل ظروف معينة. وأعلنت السلطات الفرنسية في السابع من أغسطس/آب أن البلاد تواجه أسوأ موجة جفاف منذ بدء التسجيلات في عام 1958. وفي ألمانيا، أدى انخفاض منسوب نهر الراين، الذي يتدفق من جبال الألب السويسرية إلى بحر الشمال، بالفعل إلى إجبار شركات الشحن على الإبحار بكميات مخفضة من البضائع، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وبلغت درجات الحرارة في كل من إسبانيا وفرنسا مستويات غير مسبوقة، ما زاد الضغط على المستشفيات وشبكات الطاقة. ويحذر علماء من أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة فرص التعرض لموجات حارة، تكون أكثر حدة وتواترا. وحذر مزارعون في إيطاليا من تأثير الجفاف على محاصيلهم، إذ انخفض منسوب المياه في نهر بو بنحو ثلاثة أرباع مقارنة بالمتوسطات الموسمية. وفي إسبانيا، تسعى فرق الإطفاء لإخماد حرائق غابات في إقليم كاتالونيا.