دقت فعاليات جمعوية و مدنية بمدينة خريبكَة ناقوس الخطر حول الخصاص الحاصل فالدم، حيت توجهت هذه الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات للمتطوعين للتوجه إلى المستشفى الإقليمي والتبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين فحادثة انقلاب حافلة نقل فالطريق بين خريبݣة والفقيه بن صالح صباح اليوم الأربعاء. وتداول عدد من سكان مدينة خريبكة، عبر تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، "أوديوهات" يؤكدون من خلالها أن أقارب الضحايا الذين حلوا بخريبكة لمتابعة الأوضاع الصحية لذويهم في حاجة ماسة إلى المساعدة، وعلى المتطوعين توفير ما يلزم من مأكل ومشرب للأسر المكلومة.
وبلغ عدد ضحايا حادثة السير الخطيرة 23 حالة وفاة ضمنها 11 امرأة و6 أطفال في حين، رجحت مصادر أن هاد الحصيلة قابلة للارتفاع بسبب خطورة الإصابات لدى بعض الركاب.
وأفادت مصادر الأيام 24 أن الفاجعة نجمت عن السرعة المفرطة التي أدت إلى انقلاب الحافلة قادمة من الدارالبيضاء صوب منطقة أيت عتاب … بأحد المنعرجات بالطريق الوطنية رقم 11″، حيث نُقل المصابون إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة لتلقي الإسعافات الضرورية، فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقا "للوقوف على كافة ظروف وملابسات الحادث"، بحسب المصدر.
وتودي حوادث السير في المغرب بأرواح حوالي 3500 شخص وتخلف قرابة 12 ألف جريح سنويا بمعدل 10 قتلى في اليوم، وفق تقديرات رسمية.
وقتل 20 شخصا خلال الأسبوع الماضي، بحسب الحصيلة الأسبوعية للمديرة العامة للأمن الوطني، في حوادث سير متفرقة داخل المدن.
كانت السلطات المغربية وضعت استراتيجية "وطنية للسلامة الطرقية" لمواجهة هذه المشكلة وتشديد المراقبة، وخصوصا بعد حادث حافلة بين مراكش وورزازات في الجنوب، أسفر عن 42 قتيلا في 2012. لكن الوضع لا يزال مقلقا بحسب الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التي سجلت ارتفاعا في أعداد حوادث السير العام الماضي بأكثر من 18 بالمئة مقارنة مع 2020 وأكثر من 13 بالمئة عن 2019.