كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، اللجنة المنظمة لكاس العالم 2022 في قطر، أن ملعب لوسيل الذي انتهت الأشغال به منذ عامين، ويعد من أكبر الملاعب الثمانية المستضيفة لمونديال قطر 2022، ويتسع لحوالي 80 ألف متفرج، سيحتضن مباراة كأس سوبر لوسيل، بين بطلي الدوريين السعودي والمصري لكرة القدم في التاسع من شتنبر المقبل، وذلك من أجل اختبار جاهزيته لاستقبال مشجعي الفرق المشاركة في البطولة. وتم يوم الخميس الماضي، الموافق ل11 غشت الجاري، فتح الملعب الذي سيحتضن مباراتي افتتاح (20 نونبر) وختام المونديال (18 دجنبر) أمام الجمهور لحضور مباراة فريقي نادي الريان ونادي العربي ضمن دوري نجوم قطر بحضور جماهيري كبير. وتجدر الإشارة أن ملعب لوسيل، يُعتبر واحدا من الملاعب الثمانية التي قامت قطر بإنشائها، لاستقبال أكبر حدث رياضي عالمي في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث سبق للجنة المنظمة أن صرحت بأنها ستقوم بتفكيك الملعب بعد المونديال، وإهدائه إلى عدد من الدول، لتشجيع كرة القدم، وضمان استمرار هذا الإرث كما هو الحال بالنسبة لملعب 974 المقام في منطقة راس بوعبود بكورنيش الدوحة، وملعب المدينة التعليمية.
كذلك، سيتم استغلال باقي الملاعب في الدوري القطري، مثل ملعب الجنوب بمدينة الوكرة وملعب البيت بمدينة الخور وملاعب خليفة الدولي واحمد بن علي والثمامة علما أن مدينة الدوحة وحدها تضم 6 من بين الملاعب الثمانية الخاصة بالمونديال وتم إنشاء خطوط المترو من أحل الربط بينها لتسهيل تنقل الجمهور فيما بينها حيث يمكن لأول مرة مشاهدة أكثر من مباراة واحدة خلال نفس اليوم. وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن ملعب لوسيل الذي استند في إنشائه على عنصر الاستدامة، وأحدث التقنيات والتصاميم الهندسية المستلهمة لمفردات التراث العربي، تم اختبار جاهزيته "تمثل المحطة الأخيرة في مسيرتنا نحو انطلاق منافسات البطولة في 20 نونبر القادم، ويعتبر هذا الصرح الرياضي الرائع درة استادات المونديال، حيث سيشكل محور اهتمام العالم ومحط أنظاره عند استضافة المباراة النهائية في 18 دجنبر القادم". وأضاف الداودي في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الفرنسية: "نفخر بهذا المعلم الرياضي المميز الذي سيلعب دورا هاما خلال البطولة، كما سيترك إرثا دائما لسكان مدينة لوسيل ودولة قطر بوجه عام".