بحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، متقدما نخبة من كبار الشخصيات ونجوم عالميين وإعلاميين من مختلف ربوع العالم، جرى مساء اليوم السبت بمدينة لوسيل بقطر، الكشف رسميا عن تصميم ملعب لوسيل، أكبر ملاعب مونديال 2022، في غحتفالية تزامنت مع أربع سنوات على انطلاق الحدث الكروي الكوني الذي ينتظره العالم. وقال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع و الإرث خلال الحفل إن "ملعب لوسيل على شكل فانوس وإناء نحاسي مزخرف، مستوحى من الثقافة القطرية الإسلامية". وأوضح الذوادي أن "300 ألف متفرج، تطوعوا حتى الآن في مونديال قطر" مشدداً على أن "جميع ملاعب المونديال ستكون جاهزة قبل نهاية عام 2020". وأوضح أن البطولة ستقام بعد 4 سنوات في أجواء احتفال دولة قطر بيومها الوطني في 18 من دجنبر"، مؤكداً أن ما يميز مونديال قطر 2022 تقارب المسافات والذي يوفر للمشجعين مشاهدة أكثر من مباراة خلال يوم واحد. من جانبها قالت فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، إن "زوار دولة قطر في 2022 سيخوضون تجربة غنية تعكس ثقافة وتاريخ المنطقة". وأضافت سامورا: "سعيدة بأن أشهد مساعي الدوحة والتزامها بالتميز، وكافة تصاميم الملاعب في قطر مميزة". وشارك في حفل الكشف عن تصميم ملعب "لوسيل" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولينين مورينو غارسيا رئيس الإكوادور، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وعدد من وزراء دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء الكونغرس الأمريكي، وسفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي وشخصيات كروية عالمية رفيعة، من بينهم النجم الهواندي السابق رود غوليت ونجم البلاوغرانا السابق تشافي ونجم برشلونة المدافع الفرنسي أومتيتي. وتتولى اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، التي تُعدّ الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة مونديال 2022، مهمة إزاحة الستار عن تصميم ملعب لوسيل، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف متفرّج. وتكمن أهمية هذا الملعب في أنه سيحتضن المباريتين الافتتاحية والختامية في مونديال قطر، الذي يقام لأول مرة في دولة خليجية وعربية وشرق أوسطية. وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت قطر عن تصميم 7 ملاعب مونديالية؛ هي: ملاعب خليفة الدولي، والوكرة، والريان، والثمامة، والبيت، والمدينة التعليمية، وراس أبو عبود، وبات الجميع يترقّب تصميم ثامن الملاعب وأكبرها. وبالفعل افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ملعب خليفة الدولي بحلّته المونديالية، في ماي 2017، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، فضلاً عن كوكبة من الشخصيات الرياضية البارزة عربياً وآسيوياً وعالمياً. - أيقونة الملاعب القطرية وكان العمل قد بدأ في موقع المعلب نهاية عام 2016، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل في عام 2020؛ أي قبل عامين كاملين من انطلاق صافرة البداية المونديالية، المقرّرة في ال21 من نونبر 2022، على أن يُسدل الستار في ال18 من دجنبر من العام ذاته، تزامناً مع اليوم الوطني لدولة قطر. ويقع الملعبد في مدينة لوسيل، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً شمالي مركز العاصمة الدوحة، وتوصف بأنها مدينة القرن ال21؛ لكون مختلف جوانبها ترتكز حول تلبية احتياجات السكان، والاستدامة، والمحافظة على البيئة. وأواخر نونبر 2016، أعلنت "المشاريع والإرث" اختيار تحالف يضمّ شركة حمد بن خالد للمقاولات القطرية، وشركة السكك الحديدية الصينية الدولية المحدودة؛ كمقاول رئيسي لمشروع استاد لوسيل. وكانت قطر قد احتفلت، أواخر نونبر المنصرم، ببدء انطلاق العدّ التنازلي للنسخة المونديالية المقبلة، التي ستُقام لأول مرة في فصل الشتاء، في ظروف مناخية مثالية، فضلاً عن تمتّع جميع ملاعب "قطر 2022" بتقنية التبريد المبتكرة. تجدر الإشارة إلى أن قطر تعهّدت، منذ لحظة فوزها بشرف الاستضافة في 2 دجنبر 2010، بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم، كما تسلّم أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في منتصف يوليوز الماضي، رسمياً، راية استضافة بلاده النسخة المونديالية المقبلة، التي ستقام في الفترة ما بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر 2022. ويُترقَّب على نطاق واسع أن يكون مونديال 2022 "حديث العالم"، في ظل ما تُنفّذه الدوحة من مشاريع مختلفة تطول البنية التحتية؛ من فنادق، ومطارات، وموانئ، وملاعب، ومستشفيات، وشبكات طرق سريعة، ومواصلات، وسكك حديدية. وهذه الاستعدادات تأتي في إطار استقبال ما يزيد على مليون ونصف مليون من المشجعين والجماهير الذين سيتوافدون على البلاد لمتابعة كأس العالم.