Getty Images غارة جوية إسرائيلية على مبنى في مدينة غزة. ضمن سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف متعددة في القطاع قالت إسرائيل إنها قتلت قياديا بارزا آخر في حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال مسؤولون عسكريون إن خالد منصور قُتل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح. وقال عوديد بسيوك، وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القيادة العليا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة "تم تحييدها". وفي وقت مبكر الأحد، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقتل منصور.وكان منصور قد نجا في السابق من خمس محاولات اغتيال من قبل الجيش الإسرائيلي الذي اتهمه بالتخطيط لعمليات مسلحة خارج غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بمقتل 33 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية على غزة، في أحدث اشتعال لأعمال العنف بسبب اغتيال إسرائيل لتيسير الجعبري، العضو البارز في حركة الجهاد الإسلامي يوم الثلاثاء. ومن بين القتلى ستة أطفال والعديد من مقاتلي الجهاد الإسلامي، بينهم الجعبري ومنصور. وألقت وزارة الصحة في غزة باللوم على "العدوان الإسرائيلي" في مقتل فلسطينيين وإصابة 253 آخرين. من جهتها اتهمت إسرائيل نشطاء الجهاد الإسلامي بالتسبب عن طريق الخطأ في وقوع بعض القتلى على الأقل - مدعية يوم السبت أن الجماعة أطلقت صاروخا طائشا أدى إلى مقتل عدة أطفال في جباليا بقطاع غزة. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل. * إسرائيل تشن اعتقالات في الضفة والقدس وفصائل فلسطينية تعلن النفير العام * ما الذي يجب أن تعرفه عن حركة الجهاد الإسلامي؟ * الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: شرح مبسط وموجز وقال مسؤولون إسرائيليون إن نحو 600 صاروخ وقذيفة هاون أطلقت على إسرائيل منذ يوم الجمعة. وقال مسؤول إسرائيلي إن نحو 70 من هذه الصواريخ وقذائف الهاون لم تصل إلى الأراضي الإسرائيلية وسقطت في قطاع غزة. وقال مسؤولون إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي وصلت إلى المجال الجوي الإسرائيلي اعترضها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، دون وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين. وتقول إسرائيل إنها شنت العمليات بسبب "تهديد مباشر" من حركة الجهاد الإسلامي. Getty Images ارتفع عدد قتلى التصعيد في اليوم الثالث إلى 33 شخصا بينهم 6 اطفال و 4 سيدات، وبلغ عدد الجرحى 253. وأحدث أعمال عنف هي أخطر تصعيد بين إسرائيل وغزة منذ الصراع الذي استمر 11 يوما في مايو/أيار 2021 وقتل فيه أكثر من 200 فلسطيني وعشرات الإسرائيليين. ويحذر الجيش الإسرائيلي من أن العملية الحالية قد تستمر أسبوعا. وإلى جانب الضربات الجوية على غزة، اعتقل حوالي 19 من أعضاء الجهاد الإسلامي في مداهمات في الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما قالت إسرائيل.بحسب إسرائيل، التي قالت أيضا إن قواتها هاجمت شبكة أنفاق خاصة بالجهاد الإسلامي. وحتى الآن، لا يبدو أن حركة حماس، التي تدير شؤون القطاع، تشارك في إطلاق الصواريخ. ونظرا لذلك، لم ترد تقارير عن غارات جوية إسرائيلية تستهدف حماس، وهو ما سيمثل تصعيدًا في العنف. وأصدرت حماس تصريحات قوية قالت فيها إن "جماعات المقاومة متحدة". لكن لأنها تحكم غزة، فلديها اعتباراتها العملية التي قد تمنعها من الانخراط بشكل أكبر. ويمكن أن تتغير حسابات حماس، على سبيل المثال، إذا ارتفع عدد القتلى المدنيين في غزة بسرعة. وأصبحت الحياة في غزة أصعب بكثير في الأسبوع الماضي، بعد أن أغلقت إسرائيل معابرها مع القطاع وسط مخاوف من أن حركة الجهاد الإسلامي سترد على اعتقال أحد قادتها في شمال الضفة الغربية. وقال متحدث باسم شركة الكهرباء إن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة أغلقت يوم السبت لعدم تلقيها أي شحنات وقود. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد - مؤكدة دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، مشيرة إلى قلق الولاياتالمتحدة بشأن التقارير المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وعلى أمل منع المزيد من العنف، تدخلت مصر أيضا كوسيط بين الجانبين وأفادت التقارير بإرسال وفد من المسؤولين إلى إسرائيل يوم السبت للوساطة. وتأتي أعمال العنف الأخيرة في أعقاب اعتقال إسرائيل للقيادي باسم السعدي، ليلة الإثنين، الذي قيل إنه يرأس حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية. واعتقل السعدي في منطقة جنين في إطار سلسلة من عمليات الاعتقال المستمرة بعد موجة الهجمات التي شنها فلسطينيون خلفت 17 قتيلا إسرائيليا واثنين من الأوكرانيين. وكان من بين المهاجمين فلسطينيان من محافظة جنين. وتعد حركة الجهاد الإسلامي، من أقوى الجماعات المسلحة في غزة، والمدعومة من إيران ولها مقر في العاصمة السورية دمشق. وهي مسؤولة عن العديد من الهجمات، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والنار على إسرائيل. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، خاضت إسرائيل والجهاد الإسلامي صراعا استمر خمسة أيام بعد أن قتلت إسرائيل قائدا في الجهاد الإسلامي، قالت إنه كان يخطط لهجوم وشيك. وخلفت أعمال العنف حينها 34 قتيلا فلسطينيا و 111 جريحا، بينما أصيب 63 إسرائيليا بجروح. وقالت إسرائيل إن 25 فلسطينيا من بين من قتلوا كانوا من مسلحي الحركة بمن فيهم من أصيبوا وهم يستعدون لإطلاق صواريخ.