Getty Images السفينة رازوني تنقل الحبوب الأوكرانية إلى لبنان وصلت أول سفينة حبوب تغادر أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير/ شباط الماضي، إلى مضيق البوسفور التركي. ومن المنتظر تفتيش السفينة "رازوني"، التي ترفع علم سيراليون وتحمل 26 ألف طن من الذرة، صباح الأربعاء قبل مواصلة رحلتها في طريقها إلى لبنان. وفرضت روسيا حصارا على موانئ أوكرانيا، ومنعت أية صادرات منها منذ فبراير/شباط، مما أدى إلى تفاقم أزمة نقص الغذاء العالمي. لكن اتفاقا الشهر الماضي برعاية الأممالمتحدة وتركيا بين موسكو وكييف، سمح باستئناف تصدير شحنات الحبوب الأوكرانية مرة أخرى. وأكدت السلطات الأوكرانية أن سفنها البحرية سترافق وتوجه سفن شحن الحبوب عبر المياه التي تم زرع ألغام بحرية بها. * التايمز: السماح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية قد يكون "خدعة روسية" * ضغوط دولية تحاصر روسيا للتخفيف من وطأة أزمة الغذاء العالمية * روسياوأوكرانيا توقعان في إسطنبول اتفاقا لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي يوم الثلاثاء، أنه يريد أن يرى صادرات الحبوب من بلاده تخرج بشكل منتظم مرة أخرى. وقال "هدفنا الآن هو الانتظام: بحيث عندما تغادر سفينة الميناء، تكون هناك سفن أخرى أيضا جاهزة، سواء تلك التي تحمل الحبوب بالفعل أم تقترب من الميناء". وبالإضافة إلى تخفيف نقص الغذاء في أماكن أخرى، أعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تشجع الصادرات المزارعين الأوكرانيين على الاستعداد للموسم المقبل. وأضاف زيلينسكي "هذه مسألة أمن غذائي لبلدنا أيضا، نحن الآن نضمن (الزراعة) العام المقبل." BBC تحميل الحبوب في ميناء أوديسا وغادرت السفينة رازوني ميناء أوديسا الأوكراني يوم الاثنين متجهة إلى لبنان عبر المياه التركية، وستخضع للتفتيش بحثا عن أي بضائع محظورة من جانب مسؤولين روس وأوكرانيين وأتراك وكذلك من الأممالمتحدة. وتقول السلطات الأوكرانية إن هناك 17 سفينة حبوب أخرى تنتظر مغادرة موانئ البلاد على البحر الأسود بمجرد أن تنهي السفينة رازوني رحلتها بأمان. وأصبح الاتفاق بين روسياوأوكرانيا، الذي تم التوصل إليه بعد شهرين من المفاوضات، موضع شك عندما أطلقت روسيا صاروخين على ميناء أوديسا بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الاتفاق في يوليو/تموز الماضي. ورغم أن الثقة منخفضة بين كلا الجانبين، إلا أنه تم الإبقاء على الصفقة، التي من المقرر أن تستمر لمدة 120 يوما قابلة للتجديد باتفاق الطرفين. وتنتج كلا من روسياوأوكرانيا معا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية. وتسبب الحصار المفروض على موانئ البحر الأسود في حدوث أزمة غذاء عالمية حيث أصبحت المنتجات الغذائية المعتمدة على القمح مثل الخبز والمعكرونة أكثر تكلفة، كما ارتفعت أسعار زيوت الطهي والأسمدة. يذكر أنه في عام 2019 استحوذت أوكرانيا على 16 في المئة من إمدادات الذرة في العالم و42 في المئة من إمدادات زيت عباد الشمس، وفقا لبيانات الأممالمتحدة.