أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مجموعة من القوات المسلحة الملكية المغربية التابعة لبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الخارجية الإماراتية، عن تضامنها الكامل مع البعثة المغربية التي تشارك مع قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في عمليات حفظ الأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعبرت عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة وأهل وذوي ضحية هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن جنديا تابعا لتجريدة القوات المسلحة الملكية المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) توفي، أمس الأربعاء، في بوتيمبو شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، متأثرا بجراحه الناجمة عن إطلاق نار.
وأوضح البلاغ أن الجندي توفي متأثرا بالجراح الناجمة عن إطلاق نار عرضي من قبل أحد عناصر الشرطة الأممية، التابعة للفرق التي تم إرسالها لدعم الجنود المغاربة، عقب المظاهرات العنيفة للساكنة المحلية ضد تواجد بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، وذلك يومي 25 و26 يوليوز الجاري.
وتابع المصدر ذاته أن هذا الحادث الأليم وقع بعد توجيه تحذير للتصدي لمحاولة الاعتداء على القبعات الزرق على مستوى بوتيمبو، حيث ينتشر جنود مغاربة وهنود، تابعين لبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار البلاغ إلى أن الوضع الراهن بمواقع انتشار التشكيلة يوجد تحت السيطرة، لكن مع تحسب وقوع تطورات محتملة، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن قبل دفنه خلال جنازة رسمية.