من المرتقب أن تعلن الغدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، عن تعيين سفير جديد لها لدى المغرب، ويتعلق الأكر بكبير مستشاري وزارة الخارجية، بونيت تالوار، حيث بحثت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء، ترشيح تالوار للمنصب المذكور. وفي حال وافق الكونغرس على تعيين تالوار سيخلف ديفيد فيشر، الذي انقضت مهمته على رأس البعثة الدبلوماسية بالرباط في يناير العام الماضي.
وقدم العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، كريس كونز، المرشح لمنصب السفير بالمغرب، قائلا إن تالوار تولى منصبا يجعله "مناسبا للخدمة في أحد أهم شركاء الأمن الإقليميين".
من جانبه، قال بونيت تالوار، في كلمة أمام اللجنة، إن المغرب "شريك طويل الأمد، وكان أول دولة تعترف باستقلال أميركا"، مضيفا أن المملكة تتمتع بموقع استراتيجي، "فهي جسر بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، وهذه مناطق مهمة للأمن الأميركي".
واعتبر المتحدث أنه في حال تعيينه سفيرا لواشنطن بالرباط سيسعى إلى تقوية العلاقات المغربية الإسرائيلية ورفعها إلى مستويات عالية من التعاون في مجالات متعددة، ترجمة لروح الاتفاقية الموقعة بينها تحت إشراف الإدارة الأمريكية السابقة لدونالد ترامب.
العلاقات مع إسرائيل، التي امتدت إلى مجالات الاقتصاد والدفاع، أكد بشأنها الدبلوماسي الأمريكي، أنه إنجاز مهم تحقق، مشيرا إلى أن المغرب هو أول بلد عربي يوقع اتفاقية تعاون دفاعي مع تل أبيب.
توطيد العلاقات مع إسرائيل وإرساء لبنات علاقات متكالمة وقوية مع إدراة جو بادين، هدف يرمي إليه السفير المرتقب تعيينه في الايام القليلة المقبلة لدى الرباط.
وبخصوص ملف الصحراء المغربية، أكد بونيت تالوارأنه سيساند جهود المبعوث الأممي إلى الصحراء، سيفان دي ميستورا، من أجل إيجاد "حل سياسي عادل ودائم" للنزاع. دبلوماسي مجرّب
ويشغل السفير الأمريكي المعين حالياً منصب كبير مستشاري وزارة الخارجية، فيما شغل سابقاً منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، والمساعد الخاص للرئيس، ومدير في مجلس الأمن القومي، وكبير الموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وكان تالوار أحد كبار مستشاري باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، وساهم في فتح محادثات مع إيران قبل الاتفاق النووي. ويحتاج السفير المعين إلى موافقة الكونغرس قبل مباشرة مهامه على رأس السفارة الأمريكيةبالرباط.
تالوار كان أيضا باحثاً أول في معهد سياسات مجتمع آسيا، وباحثا زائرا في مركز جامعة بنسلفانيا ومستشاراً لمنظمة "إنتر ميديت" غير الحكومية لحل النزاعات، وأستاذا غير مقيم في مركز جامعة جورج تاون للدراسات الأمنية.