عقلت تقارير جزائرية، على الزيارة التي يقوم بها رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، إلى المغرب منذ الإثنين، معتبرة أن هدف إسرائيل من هذه الزيارات لبعض المسؤوليها هو التمدّد في العمق المغربي، وفتح أبواب الشراكة كافةً، حسب تعبيرها.
ونقلت "الشروق" عن الخبير الأمني أكرم خريف، "أن الهدف الذي يريده المغرب من استضافة كوخافي هو استفزاز الجزائر والاستقواء بعدوها التقليدي"، مضيفا "كانت الخطة المعدة من المغرب لإحداث التقارب مع دولة الاحتلال الترويج لفكرة التقارب مع المكون اليهودي ذي الأصول المغربية، ليتم لاحقا تطبيع العلاقات بين الجانبين، ودحرجة فكرة المكون اليهودي المغربي"، حسب زعمه.
وعن التعاون العسكري بين البلدين، يعتبر خريف "المعلوم أن عقود التسليح التي تبرمها دولة الاحتلال تظل سرية للغاية، ولا توجد تأكيدات من مصادر مستقلة تثبت وجود صفقات سلاح كبيرة بين الجانبين، والمؤكد كذلك حتى ولو تم التسليم بوجود هذه الصفقات حقا، فإن موازين القوى بين الجيش الجزائري والمغربي غير متكافئة بل لا مجال للمقارنة بين قدرات الجيشين أصلا".
وعززت إسرائيل والمغرب تعاونهما العسكري خلال محادثات أجراها في الرباط الثلاثاء رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي مع عدد من كبار المسؤولين في المملكة.
وقالت القوات المسلحة الملكية المغربية في بيان إن الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي استقبل الجنرال كوخافي الثلاثاء غداة وصوله إلى الرباط في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى المملكة مسؤول عسكري إسرائيلي بهذا المستوى.
وفي نهاية نونبر 2021، وقعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير دفاع الأولى بيني غانتس إلى الرباط، بهدف تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.
وفي حينه، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، أن "هذا أول اتفاق من نوعه بين تل أبيب، ودولة عربية على الإطلاق".
وفي 10 دجنبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، إثر تجميدها من قبل الرباط عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.