قال الرئيس الأسبق لكاتالونيا كارليس بويغديمون، بأن للمغرب الحق الكامل في استرجاع كل من سبتة ومليلية، داعيا إسبانيا إلى التخلي عن المدينتين المحتلتين، وباقي الجزر المحتلة في سواحل شمال المغرب. ونقلت تقارير إعلامية، عن كارليس بويغديمون، قوله "إن المغرب له كامل الحق في التشكيك في السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وجزيرة تورا وباقي الصخور المتناثرة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط".
وأوضح الرئيس الأسبق لكاتالونيا، إن "بقايا الاستعمار الأوروبي هي التي تمنع التطبيع الكامل للعلاقات بين إسبانيا والمغرب"، مشددا على أن كاتالونيا "ليس لها ماض استعماري في المنطقة"، وأنه إذا حصلت على الاستقلال فستقيم علاقات سلمية مع المغرب والجزائر وتونس.
تصريحات المسؤول الإسباني الأسبق، تأتي في سياق تطورات مأساة مليلية التي راح ضحيتها حوالى ثلاثين مهاجرا في 24 يونيو.
وأزاحت وكالة "إيفي" الإسبانية، الستار عن معطيات خطيرة تتعلق بالحادث المرتبط باقتحام سياج مليلية المحتلة الأسبوع الماضي، حيث اظهرت التحقيقات تورط شبكات إجرامية يتزعمها شخص من جنسية مالية يقوم بتسهيل عملية الوصول إلى جبال الناظور.
وقالت الوكالة إن هذا الشخص يلقبونه "BOSS" يعيش في مزرعة تقع بمدينة مغنية الجزائرية ويتزعم شبكة متخصصة في العمليات الإجرامية، وقاد رحلة المئات من المهاجرين من السودان وانطلاقا من الأراضي الجزائرية في اتجاه المغرب.
في المقابل، كشفت التحقيقات التي أجرتها الشرطة المغربية مع المهاجرين المعتقلين على خلفية "أحداث مليلية" عن وجود عدة طرق يسلكها المهاجرون من السودان نحو المغرب، بما فيها العبور عبر ليبيا والجزائر.
وحسب أوراق التحقيقات التي نقلت جزءا منها الوكالة الإسبانية، إن المهاجرين المعتقلين أكدوا وجود شبكات إجرامية للاتجار بالبشر تعمل على طول 5000 كيلومتر انطلاقا من السودان، وصولا إلى المغرب.
يذكر أنه في أعقاب أحداث مليلية الدامية تصدرت مطالب فتح تحقيق واجهة النقاش داخليا في المغرب واسبانيا من خلال دعوات منظمات ومؤسسات حقوقية وسياسية وطنية ودولية إلى ذلك، كما دفع فرق الأغلبية بمجلس النواب إلى طلب عقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية ارتباطا بالتطورات الأخيرة.