وجّه محمد أوزين، نائب برلماني عن الحركة الشعبية، سؤالا كتابيا حول "مآل مصفاة لاسامير في ظل تضارب التصريحات الحكومية"، إلى ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من تقديم المعطيات التي اعتمدت عليها للإدلاء بما وصفه بالتصريح "الغريب والمثير" بخصوص عدم جدوى إعادة فتح مصفاة لاسامير. وأضح أوزين، استغرابه من تصريح الوزيرة الأخير في برنامج تلفزيوني، بخصوص "عدم جدوى فتح مصفاة لاسامير ضمن مقاربة الحكومة التشاملية والاستباقية"، بالقول إنه تصريح "قاصر" وفق تعبيره.
وزاد النائب البرلماني، بأن "هذا الأمر يؤكد السمة الخاصة للحكومة المرتبكة على الدوام خاصة وأن تصريح المسؤولة الحكومية، غير المقنع يفند جواب الناطق الرسمي باسم الحكومة بكون إعادة تشغيل مصفاة لاسامير يمثل جزءا من حل الأزمة، كما يتناقض مع تصريحات رئيس الحكومة حول ذات الموضوع داخل المؤسسة التشريعية" بحسب تعبيره.
إلى ذلك، اعتبر أوزين، أن رفض الحكومة "غير المفهوم"، لإعادة تشغيل مصفاة لاسامير، "هو ما يفوت الفرصة على بلادنا سواء لتخزين البترول أو لتكريره، وإعادة تنظيم أسعار المحروقات والحد من الغلاء الحالي"؛ مستفسرا في الوقت نفسه عن البدائل التي "تُطارد الحكومة المرتبكة والفاقدة لجرأة التواصل والتفاعل والتي يتأكد يوما بعد يوم أنها في حاجة إلى مصفاة سياسية للتصريحات قبل الحديث عن مصفاة المحروقات".
"إن الحكومة في هذا الملف تُعاني تضاربا في المواقف وغيابا للتجانس المزعوم، وغياب رؤية حكومية موحدة اتجاه اختيارات حيوية واستراتيجية لبلادنا، وفي ظل تمادي الحكومة ومكوناتها في الإجهاز على ما تبقى من منسوب الثقة بينها وبين المغاربة المقهورين تحت وطأة الوباء والبلاء والغلاء وشح السماء" يضيف البرلماني نفسه.