دعا الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة إجراء تحقيق بشأن الأحداث المؤلمة والخطيرة وغير المسبوقة التي وقعت جراء إقدام مئات المهاجرين جنوب الصحراء على محاولة اقتحام السياج الحدودي مع مليلية المحتلة، والتي أوقعت العديد من الضحايا والجرحى عدد منهم في حالة جد حرجة بالمستشفيات وكشف جوزيب بوريل إنه من "الأهمية بمكان" إجراء "تحقيق عميق" فيما حدث عند سياج مليلية يوم الجمعة الماضي، داعيا إلى اتفاق بشأن سياسة الهجرة لمنع المآسي.
وأورد المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي "تويتر": "يستمر عدد القتلى في الارتفاع بالأحداث المأساوية عند معبر مليلية الحدودي. من الأهمية بمكان إثبات الحقائق بوضوح من خلال تحقيق شامل كما طلبت السلطات الإسبانية أيضًا".
وأوضح المسؤول الأوروبي، أنه "حان الوقت للاتفاق على سياسة مشتركة ومستدامة للهجرة واللجوء، والعمل مع بلدان المنشأ والعبور على طرق الهجرة النظامية لمنع العنف وفقدان الأرواح على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
يذكر أنه في أعقاب أحداث مليلية الدامية تصدرت مطالب فتح تحقيق واجهة النقاش داخليا في المغرب واسبانيا من خلال دعوات منظمات ومؤسسات حقوقية وسياسية وطنية ودولية إلى ذلك، كما دفع فرق الأغلبية بمجلس النواب إلى طلب عقد اجتماع للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية ارتباطا بالتطورات الأخيرة.