في سياق ردود الأفعال حول اقتحام مهاجرين من جنوب الصحراء لمدينة مليلية وما خلفه من ضحايا قتلى من جانب المقتحمين والجرحى في صفوف الجانبين، اتهمت الأممالمتحدة المغرب وإسبانيا ب"اللجوء المفرط إلى القوة" في رد الاقتحام. واستنكر الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء لجوء المغرب وإسبانيا نهاية الأسبوع الماضي في مليلية إلى "استخدام مفرط للقوة" ضد المهاجرين في مأساة أسفرت عن "مقتل العشرات من طالبي لجوء ومهاجرين".
وأضاف "هذا غير مقبول" و"يجب التحقيق" في هذه المأساة مشيرا إلى أن الأممالمتحدة لاحظت الاستخدام المفرط للقوة "على جانبي الحدود".
وكشفت التحقيقات الأولية بشأن أحداث مليلية المحتلة حسب "مغرب أنتجلنس"، دخول المهاجرون غير الشرعيين الذين شاركوا في الاعتداء العنيف على الحدود مع مليلية من الجزائر، وهو أمر يمكن اعتبره كرد فعل من النظام الجزائري ضد المغرب وضد إسبانيا ، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية قبل بضعة أشهر.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه لا يُستبعد أن تكون الشبكات الإجرامية الجزائرية، تقف وراء التجارة في صفوف المهاجرين على الحدود مع المغرب، في ظل الصمت المتواطئ للسلطات الجزائرية.
وأشارت إلى أن هذا ما ستظهره التحقيقات الجارية التي دعا إليها المجتمع الدولي على أي حال، وهو ما لا تعارضه الرباط ولا مدريد.
فيما حمَّلت السفارة المغربية في مدريد، النظام الجزائري، مسؤولية فاجعة مليلية التي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير شرعي ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، والذين لقوا حتفهم خلال محاولة اقتحام السياج الحدودي بالقوة، مشيرة أن المهاجمين الذين كانوا منظمين ومسلحين، دخلوا من الحدود الشرقية للمملكة.