خلف مقتل أزيد من عشرين مهاجر على السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة، غضب هيئات أممية معنية بحقوق المهاجرين واللاجئين، والتي انتقدت ما وصفته بالاستعمال المفرط للقوة. وفي ذات السياق، أعربت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن حزنهما وقلقهما البالغ إزاء الأرواح التي فقدت والجرحى الذين سقطوا خلال محاولة عبور السياج بين الناظور ومليلية الجمعة. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في موقف مشترك، الدول، في إشارة إلى المغرب واسبانيا، بالحاجة في جميع الظروف إلى إعطاء الأولوية لسلامة المهاجرين واللاجئين، وتجنب الاستخدام المفرط للقوة ، واحترام حقوقهم الأساسية. وحسب الهيئتين الأمميتين، فإن هذه الأحدات التي تتسم بالعنف الشديد، تذكر أكثر من أي وقت مضى على أهمية إيجاد حلول دائمة للأشخاص المتنقلين بروح الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وكذلك الميثاق العالمي للاجئين. وتجدد المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين دعوتهما للمجتمع الدولي، على أساس مبدأ المسؤولية المشتركة، لزيادة سبل التوصل إلى طرق بديلة آمنة لمنع محاولات العبور الخطيرة والحد من مخاطر التكرار. مثل هذه المآسي. وكشفت السلطات العمومية المحلية بإقليم الناظور، عن حصيلة قتلى جديدة بين المهاجرين المشاركين في محاولة اجتياز السياج المحيط بمدينة سبتةالمحتلة الجمعة. وأكدت السلطات أن الحصيلة ارتفعت إلى 23 قتيلا من المهاجرين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية الاقتحام، جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها. وفي وقت سابق أمس، أفادت السلطات المحلية لإقليم الناظور بأن مجموعة من المهاجرين المتحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أقدمت صباح الجمعة، على عملية اقتحام لمدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية. وأوضح المصدر ذاته أنه، وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.