سبق لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية هاري ترومان، أن قال في أحد خطاباته: "أن تصبح رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية أسهل من أن تكون مدربا لكرة القدم.. فقد انتخبت لمدة أربع سنوات، بينما يطرد مدرب كرة القدم بين عشية وضحاها في حال خسارته." غير أن هاري ترومان نسي أن يتطرق في ذات الخطاب إلى مسألة الجمع بين الرياضة والسياسة، رغم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لطالما استعملت سلاح الرياضة خلال الألعاب الأولمبية في إطار حربها الباردة مع روسيا.
الجماهير الرياضية كورقة انتخابية رابحة لم ينتبه له الفاعل السياسي المغربي إلا في السنوات الأخيرة، بعدما أصبح الفاعلون في مجال السياسة يتصارعون بشكل مستميت على رئاسة الفرق الرياضة، أو الحصول على مقعد بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والجمع العام "المطعون فيه" من طرف ال"فيفا" المنعقد بالصخيرات، السنة الماضية، خير دليل على ذلك.
الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، خلال لقاء حزبي، والتي هاجم من خلالها حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي أصبح يسيطر على عدد كبير من أندية كرة القدم بالبطولة الاحترافية، أعادت إلى الواجهة من جديد "رغبة الفاعل السياسي في إقتحام الرياضة من أجل استمالة الجماهير الرياضية، باعتبارها ورقة انتخابية رابحة".
قبل أن يلتئم رؤساء الأندية المغربية لكرة القدم، بزعامة فوزي لقجع وإلياس العماري، من أجل إنتزاع إعتذار رسمي من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران أو تعليق النشاط الرياضي بالمملكة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة المغربية.
وخلال هذا المقال حاول "الأيام 24" جرد أسماء مجموعة من الفاعلين السياسيين، ممن اقتحموا مجال الرياضة للزيادة من شعبيتهم:
فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس نهضة بركان (الأصالة والمعاصرة).
إلياس العماري، الرئيس الشرفي لفريق شباب الريف الحسيمي (الأصالة والمعاصرة).
سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد البيضاوي (الأصالة والمعاصرة).
أحمد بريجة، عضو بفريق الرجاء البيضاوي (الأصالة والمعاصرة).
أشرف أبرون، رئيس فريق المغرب التطواني (الاستقلال).
المهدي مزواري، الكاتب العام لفريق الوداد البيضاوي (الاتحاد الاشتراكي).
حسن الدرهم، رئيس فريق شباب المسيرة (الاتحاد الاشتراكي).
عبد الحميد أبرشان، رئيس فريق إتحاد طنجة (الاتحاد الدستوري).
محمد جودار، رئيس عصبة الدارالبيضاء (الاتحاد الدستوري).
أنوز الزين، الناطق الرسمي باسم الوداد البيضاوي (الاتحاد الدستوري).
لحسن بيجديكن، رئيس فريق حسنية أكادير (التجمع الوطني للأحرار).
حسن الفيلالي، رئيس فريق الاتحاد الزموري للخميسات التجمع الوطني للأحرار).
مولود أجف، عضو الجامعة ورئيس عصبة الصحراء ومولودية العيون (الحركة الشعبية).