قالت جبهة "البوليساريو"، إنه لا وجود لبوادر بشأن استئناف العملية التفاوضية مع المغرب، معتبرة أن واقع العملية السياسية وجهود السلام متوقفة. وجاء على لسان القيادي في الجبهة، خطري آدوه، "إن أصدقاء البوليساريو يعكفون على إجبار المغرب على الخضوع لعملية السلام وذلك عن طريق القنوات الدبلوماسية والإعلامية"، حسب قوله.
وأضاف خطري آدوه، أن "المغرب استغل الفرص التي منحت له لفرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة تقويض الشرعية الدولية وتعطيل مقررات الأممالمتحدة بشأن قضية الصحراء"، حسب تعبيره. .. وتساءل مراقبون، عن خلفيات هذه التصريحات، وهل تمهد من خلالها البوليساريو، من أجل الدخول في مفاوضات مع المغرب، تحت رعاية الأممالمتحدة، لإنهاء النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وشكل اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، ودعم بلدان أوروبية من بينها إسبانيا وألمانيا وهولندا، دفعة للمسلسل السياسي الرامي إلى التوصل لحل "نهائي" للنزاع حول الصحراء المغربية على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.