أعلنت مجموعة رونو الفرنسية لصناعة السيارات مساء الأربعاء أنها أبرمت اتفاقا مع مجموعة "مناجم" المغربية لشراء "كبريتات الكوبالت"، المادة التي تدخل في صناعة البطاريات الكهربائية وتتصارع عليها حاليا الشركات العاملة في هذا القطاع. ولم تكشف رونو عن قيمة العقد، مكتفية بالقول إن المجموعة المغربية ستزودها اعتبارا من 2005 وعلى مدى سبع سنوات خمسة آلاف طن من كبريتات الكوبالت سنويا .
وينص العقد على أن تنتج "مناجم" مادة كبريتات الكوبالت من خام الكوبالت باستخدام تقنيات "منخفضة الكربون" ولا سيما عبر استخدام طاقة الرياح التي يفترض أن تؤمن 80% من الطاقة اللازمة، بالإضافة إلى إعادة تدوير البطاريات المستهلكة.
وتدور منافسة شرسة في العالم بين شركات صناعة السيارات لتأمين إمداداتها من المعادن النادرة اللازمة لتصنيع البطاريات والتحول إلى السيارات الكهربائية.
وفي إطار هذه المنافسة وقعت شركة "تيسلا" الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية عقدا ضخما لشراء النيكل من كاليدونيا الجديدة.
ورونو التي تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية لبطارياتها بنسبة 20% بحلول 2025 وبنسبة 35% بحلول 2030 مقارنة ب2020، تأمل ببلوغ هذا الهدف بفضل العقد مع "مناجم".