نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تحقيقاً استقصائياً قالت فيه إنَّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد دفع 375 ألف دولار،( 375 مليون سنتيم) تعويضاً لامرأة تدَّعي أنَّه اغتصبها بفندق في لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية في عام 2009. وبمقتضى التسوية المزعومة، والتي تمَّت خارج المحكمة، تُلزَم المرأة بالامتناع عن الحديث بشأن الواقعة علناً طوال حياتها أو ذكر اسم رونالدو فيما يتصل بتعرُّضها للاغتصاب. وتعود القضية حسب ما نقل موقع هافبوست، إلى شهر يوليو 2009، حين زعمت المرأة أنَّها التقت لاعب كرة القدم بنادي ريال مدريد الإسباني في لاس فيغاس، وكانت حينئذٍ في منتصف العشرينيات من عمرها. ويروي تحقيق المجلة الألمانية تفاصيل إتمام التسوية، التي انتهت بجلسة وساطة جمعت المُدعية ومحاميها بمحامي رونالدو بولاية نيفادا الأميركية، في يوم 12 يناير من عام 2010. لم يكُن رونالدو حاضراً بنفسه في تلك الجلسة، وأناب عنه محاميه، أوزوريو دي كاسترو، الذي قرأ أوراق التسوية وملحقاتها، التي جاءت في ست صفحات، بصوتٍ عال، وضمَّت رواية الضحية المزعومة لأحداث واقعة الاغتصاب، والآثار النفسية التي عانتها بسببها. بنود الاتفاق وتضمَّن الاتفاق عدة إجراءات تضمن عدم إثارة القضية مرةً أخرى بأي طريقة أو الإشارة إلى ما يثبت تورُّط رونالدو فيها أو اعترافه بها. أولاً، لم يُذكر اسم رونالدو نفسه ولا المرأة في الأوراق، واتفقت الأطراف على الإشارة إليهما ب"السيد D" و"السيدة P". وثانياً، مُنِعت المرأة من الحديث عنها علناً أو مع أسرتها عن رونالدو. وثالثاً، مُنِعت المرأة من ذكر اسم رونالدو في جلسات العلاج النفسي التي أمرت بها المحكمة، واشترط محامي رونالدو عدم مشاركة المرأة في أي جلسات علاجية جماعية. قالت "دير شبيغل" إنَّ السرية تُغلِّف قضية ادعاءات المرأة، التي تحمل اسم "سوزان ك."، والتسوية التي حدثت؛ إذ ترفض أسرة سوزان، وحتَّى أصدقاؤها ومحاميها، التعليق على القضية أو الإدلاء بأي تصريحات عنها. وقالت المجلة الألمانية أنها حصلت على وثائق مُسرَّبة تتضمَّن خطاباً أرسلته سوزان إلى رونالدو بعد عامٍ تقريباً من إتمام التسوية، جاء فيها: "ماذا سيكون رأي الرب في ما حدث؟ ماذا سيكون رأي الرب فيك؟". ووفقاً ل"دير شبيغل"، ليس هذا أوَّل اتهام لرونالدو بالاغتصاب؛ ففي أكتوبر/تشرين الأول 2005، اتهمت امرأتان لاعب نادي مانشستر يونايتد حينها بالاعتداء عليهما جنسياً مع رجلٍ آخر في فندقٍ بلندن، لكنَّه أنكر ذلك الادعاء وأُسقِطت الاتهامات لاحقاً.