بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، سبل تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الطاقة والتجارة والزراعة والسياحة. إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمها الوضع في ليبيا والقضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية وتداعياتها. وأوردت تقارير إعلامية، أن الرئيس التركي، تجاهل في مباحثاته مع نظيره الجزائري، مناقشة موقف أنقرة من قضية الصحراء المغربية، تحسبا من أن يؤدي ذلك إلى تراجع العلاقات مع المغرب، في ظل تصاعد التوتر الكبير بين الجزائر والرباط في السنوات الأخيرة حول قضية الصحراء التي تسعى أنقرة بقوة للحفاظ على موقف وسطي اتجاهها يجنبها الاتهامات بالاصطفاف الى جانب أحد طرفي النزاع.
ولم يشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى نزاع الصحراء، وذلك في مؤشر على التباين في المواقف بين الجزائروأنقرة، ففي الوقت الذي تتمسك الجزائر بدعم أطروحة البوليساريو، تشدد تركيا على تمسكها بدعم الوحدة الترابية للمغرب، ودعم جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.
من جانبه، ذكر أردوغان أنه بحث مع تبون قضايا القارة الإفريقية والعالم الإسلامي، مشيرا أن الجزائر من الدول الرائدة في إفريقيا، فضلا عن كونها أكبر دول القارة الإفريقية.
وثمن أردوغان الدور الذي يلعبه الجزائريون الأشقاء في كل إفريقيا وخاصة شمال القارة ومنطقة الساحل، مؤكدا أن تركيا تعمل على تعزيز التعاون مع جميع الأشقاء في إفريقيا على أساس الشراكة والربح المتبادل.
وشدد الرئيس التركي على أن ليبيا والصومال مثالان يظهران الأهمية التي توليها تركيا للتنمية الاقتصادية والسلام والاستقرار السياسي والاجتماعي في القارة السمراء.