أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن إدانتها الشديدة لجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، اليوم الأربعاء، معتبرة أن أي محاولة لتبريرها هو ضلوع في الجريمة وتواطؤ مع المجرمين. وفي بلاغ لها، أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها تلقت بألم وغضب بالغين نبأ استشهاد الزميلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية، وهي تؤدي مهمتها النبيلة، متوجهة لتغطية محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين.
وأكدت أنه بعد استعراض كافة ملابسات هذه الجريمة القذرة، تبين بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق باستهداف مبيت، خصوصا وأن ساحة الجريمة لم تكن تشهد لحظتها اي اشتباكات، وكان فقط ثمة صحافيات وصحافيون بخوذاتهم وصدرياتهم الواقية المتضمنة لشارة الصحافة.
ووجهت النقابة عزاؤها الصادق ومواساتها لعائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ولزميلاتها وزملائها في الصحافة الفلسطينية، وفي نقابة الصحافيين الفلسطينيين وللزميلات والزملاء في قناة الجزيرة الإخبارية.
ودعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية، مشددة على رفضها لأي مناورات تروم التستر على المجرمين سواء الذين أصدروا الأوامر أو الذين خططوا، أو الذين نفذوا ضمانا لعدم إفلات الجناة من العقاب.
كما تضمن البلاغ ذاته، نداء للمفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أجل اعتبار استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء تغطية الحروب والنزاعات المسلحة جريمة حرب على غرار استهداف طواقم الإسعاف.
وعبرت عن رفضها لسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع ضحايا الحروب وخاصة الصحافيات والصحافيين من طرف القوى الكبرى التي لا تتعامل بالصرامة المطلوبة مع الانتهاكات الإسرائيلية قياسا لردود أفعالها بإزاء ما يحدث في مناطق أخرى.
فيما شددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أن جرائم استهداف الصحافيات والصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تواترت من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم رصد أزيد من 50 جريمة اغتيال استهدفت الجسم الصحافي منذ سنة 2000، مما يبين وجود خلفيات واضحة تستهدف منع الصحافيات والصحافيين من تغطية تجاوزات الجيش الإسرائيلي، وتتمثل هذه الخلفية أساسا في القضاء على شهود الإثبات في الجرائم الإرهابية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني. وتفجير برج الجوهرة بغزة الذي تضم طوابقه مقرات عديد من القنوات ووكالات الأنباء دليل ساطع على ذلك.