استنكر عدد من آباء وأولياء تلاميذ المدارس الخاصة في المغرب، توصلهم برسائل قصيرة، من مؤسسات أبنائهم، تُطالبهم بأداء واجبات تَمَدرس أبنائهم الخاصة بشهر يوليوز المقْبل. ويرى جُملة من آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أنه من غير المعقول أن تُطالب عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة بواجبات شهر يوليوز، الذي ستغلق فيه هذه المدارس أبوابها، بعد إنهاء السنة الدراسية في شهر يونيو.
ومن جهته، نُور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أكد خلال لقاء صحفي، أنه "في ضوء قاعدة الأجر مُقابل العمل، فإنه ليس معقولا مطالبة مؤسسات القطاع الخاص الآباء والأمهات بأداء مستحقات مالية لشهر لن يدرس فيه التلاميذ في كل المُستويات".
وفي هذا السياق، استفسر أحمد العبادي، عضو فريق الكتاب بمجلس النواب، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن مدى قانونية ما تفاجأ به عددٌ من أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية، من المُطالبةٍ بضرورة أداء الواجب المالي المتعلق بتمدرس أبنائهم برسم شهر يوليوز، وذلك بشكل مسبق وضدا على رغبتهم.
وطالب النائب البرلماني، خلال سؤال كتابي، الوزير، بالكشف عن "الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل إنصاف وحماية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ من هذا الإجراء المجحف الذي اتخذته بعض المؤسسات الخصوصية دون غيرها، وكذا عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتجسيد إعمال المواكبة والمراقبة من طرفها، لاسيما فيما يتصل بالمبالغ المفروضة بخصوص أداء رسوم التسجيل السنوية، والتي غالباً ما تكون باهظة ومكلفة بالنسبة للأسر المعنية".